Itiqad Ahl al-Sunnat Sharh Ashab al-Hadith

Mohammed ben Abdel Rahman Al-Khamees d. Unknown
16

Itiqad Ahl al-Sunnat Sharh Ashab al-Hadith

اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

ولا يتدبرون معانيها، ويجعلون ما ابتدعوه من المعاني والألفاظ هو المحكم الذي يجب اعتقاده واعتماده. والمقصود أن غالب عقائدهم السلوب ليس بكذا ليس بكذا، وأما الإثبات فهو قليل وهو أنه عالم قادر، وأكثر النفي المذكور ليس متلقى عن الكتاب والسنة ولا عن الطرق العقلية التي سلكها غيرهم من مثبتة الصفات فإن الله تعالى قال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ففي هذا الإثبات ما يقرر معنى النفي، ففهم أن المراد انفراده سبحانه بصفات الكمال، فهو ﷾ موصوف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ليس كمثله شيء في صفاته ولا في أسمائه ولا في أفعاله) . [انظر الرد على الجهمية للإمام أحمد ص (١٠٥)، ومقالات الإسلاميين، ص (١٥٥)، وشرح العقيدة الطحاوية، ص (٥٤)، ومجموع الفتاوى، (١١ / ٤٨٣، ٤٨٤)] . وأن محمدا عبده ورسوله: وصف الله ﷾ نبيه محمدا ﷺ بالعبودية وبالرسالة في أشرف المقامات، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ وقال في مقام التحدي بالتنزيل: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ﴾

1 / 18