بَنِي هَاشِمٍ فَاخْتَارَنِي، فَلَمْ أَزَلْ خِيَارًا مِنْ خِيَارٍ، أَلَا مَنِ أَحَبَّ قُرَيْشًا فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أُبْغِضُهُمْ (١) ".
٣٠- أَخْبَرَنَا (محمد أنبأ حمد) (٢) أَنْبَأَ أَحْمَدُ (ثَنَا سليمان، ثنا المقدام بْنُ دَاوُدَ) (٣)، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
_________
(١) أورده الذهبي في العلو ص ٢٣، وقال: تابعه حماد بن واقد عن محمد بن ذكوان أحد الضعفاء، وبعضهم يقول: فيه عبد الله بن دينار، وهو حديث منكر، رواه جماعة في كتب السنة وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد. اهـ.
قلت: وأخرجه الطبراني في الكبير ح (١٣٦٥٠)، ١٢/٤٥٥، وأبو نعيم في دلائل النبوة، ورواه العقيلي في الضعفاء عن يزيد بن عوانة، عن محمد بن ذكوان وقال: لا يتابع عليه ٤/٣٨٨، وابن عدي في الكامل ٢/٥٥٥، ٦/٢٢٠٧.
وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/٣٤٥، وقال: ضعيف جدا. ومحمد بن ذكوان -الذي هو علة الحديث- قال عنه النسائي: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف. انظر: الميزان ٣/٥٤٢، والضعفاء الصغير للبخاري/ ٢٠٦، والضعفاء والمتروكين للدارقطني ص ٣٤٨، والتهذيب ٩/١٥٦.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/٢١٥، وقال: فيه حماد بن واقد وهو ضعيف، يعتبر به وبقية رجاله وثقوا، وهذا تقصير من الهيثمي في بيان علة السند، لأن الطرق التي فيها حماد بن واقد كانت رواية حماد عن محمد بن ذكوان أيضا، وهو من سبق يان حاله، فأصبح ثمة علتان لا علة واحدة.
وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤/٨٦-٨٧، من طريق أخرى من عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا مختصرا. قال الألباني: وفي سنده من لم أجد له ترجمة. سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/٣٤٥.
وساقه ابن أبي حاتم في العلل ٢/٣٦٧-٣٦٨ من الطريق الأولى -أعني الطريق التي ساقه بها المصنف، وقال: قال أبي: هذا حديث منكر. ووافقه الذهبي في الميزان.
(٢) في (م) "محمد بن أحمد" وفي النسخ الثلاث الأخرى تكرر الخطأ بذكر "أحمد" وإنما هو "حمد" كما تقدم. وهم محمد بن عبد الباقي، وحمد بن أحمد الحداد بن عبد الله الحافظ.
(٣) في النسخ الأخرى "ثنا سليمان بن داود"، وهو خطأ.
1 / 118