٢١- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ أنبأ أحمد أَنْبَأَ حَمَدٌ (١) ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ (٢) ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ (٣) ثَنَا يَحْيَى بْنُ (خُذَامٍ) (٤) بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ ﵇ عَنِ اللَّهِ ﷿ (٥) أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي (وَوَحْدَانِيَّتِي) (٦) (وَفَاقَةِ خَلْقِي إِلَيَّ) (٧)، وَاسْتِوَائِي عَلَى عَرْشِي، وَارْتِفَاعِ مَكَانِي، إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي، وَأَمَتِي، يَشِيبَانِ فِي الإِسْلَامِ، ثُمَّ أُعِذِّبُهُمَا. وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهُ ﷺ يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: بَكَيْتُ لِمَنْ يَسْتَحْيِي اللَّهُ تَعَالَى منه، ولا يستحيي مِنَ اللَّهِ ﷿ (٨) .
_________
(١) السند إلى هنا هو بعينه ما ورد في الحديث الذي قبله، فمحمد هو ابن عبد الباقي، و"حمد" الوارد خطأ في جميع النسخ "أحمد" هو ابن أحمد الحداد. وأحمد الأخير هو الحافظ أبي نعيم.
(٢) في (م) انقطاع في السند بين محمد بن عبد الباقي وابن الصباح حيث سقط ثلاثة من رجاله.
(٣) في (م) "محمد بن الصباح".
(٤) في (ر)، و(هـ) "حرام" وفي (م) "حزام" وفي الأصل "حدام" بحاء ودال مهملتين. والصواب ما أثبت، وهو موافق لما في الحلية. وانظر ترجمته في الميزان ٤/٣٧٢. وجاء في التهذيب "خدام" بالدال المهملة ١١/٢٠٣. وفي التقريب: يحيى بن خذام بكسر المعجمة. وقال المعلق: ما في نسخة التهذيب من الإهمال تصحيف. انظر: التقريب ٢/٣٤٦.
(٥) ما بين القوسين لا يوجد في النسخ الأخرى.
(٦) لا توجد في النسخ الأخرى.
(٧) لا يوجد في (هـ)، و(ر) .
(٨) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/٣٨٧، وقال: لم يروه عن مالك إلا أبو سلمة الأنصاري ترد به عنه يحيى بن خذام.
وأورده الذهبي في العلو ص ٤٣، وقال: عداده في الموضوعات وهذا الأنصاري ليس بثقة. وأورده في الميزان ٣/٦٠٠.
قلت: ومحمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري قال عنه العقيلي: منكر الحديث جدا، وقال ابن طاهر: كذا وله طامات. وقال مالك بن دينار: منكر الحديث. انظر الميزان ٣/٥٩٨، والضعفاء الكبير للعقيلي ٤/٩٦.
وقد أورد الذهبي مجموعة من طاماته التي أشار إليها ابن طاهر، منها هذا الحديث. انظر: الميزان ٣/٥٩٨-٦٠٠.
وأورده برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث عمن رومي بوضع الحديث ص ٣٨٢. وذكر قول ابن طاهر: كذاب له طامات. وقال فقوله: "وله طامات" كناية عن الموضوعات، فالظاهر أنه يضع، لأنه كذاب.
1 / 103