عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُشْرِفُ عَلَى حَاجَةٍ مِنْ حَاجَاتِ الدُّنْيَا، فَيَذْكُرُهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ (سَمَاوَاتٍ) (١)، فَيَقُولُ: مَلَائِكَتِي، إِنَّ عَبْدِي هَذَا قَدْ أَشْرَفَ عَلَى حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، فَإِنْ فَتَحْتُهَا لَهُ فَتَحْتُ لَهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، وَلَكِنْ أَزْوُوهَا عَنْهُ، فَيُصْبِحُ الْعَبْدُ عَاضًّا عَلَى أَنَامِلِهِ يَقُولُ: مَنْ سَبَقَنِي؟ مَنْ دَهَانِي؟ وَمَا هِيَ إِلَّا رَحْمَةٌ ﵀ بِهَا".
هَذَا حَدِيثٌ (غَرِيبٌ) (٢) مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ (عَنِ) (٣) الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ. قَالَ (أَبُو نُعَيْمٍ) (٤): لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدِ عن صالح (٥) .
٢٠- أخبر (مُحَمَّدٌ) (٦) أَنْبَأَ (حَمَدٌ) (٧) أَنْبَأَ (أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) (٨)، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَّاءِ، ثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ،
_________
(١) في (هـ)، (م) "سماواته".
(٢) كلمة "غريب" أضفتها من الحلية.
(٣) في الأصل "و" ولعل ما أثبتناه هو الصواب.
(٤) في الأصل "قال أبو نعيم نعيم" وهو خطأ.
(٥) الكلام من بداية قوله: هذا حديث غريب إلى نهايته لا وجود له في النسخ الأخرى.
ورواه أبو نعيم في الحلية ٣/٣٠٥، ٧/٢٠٨.
وأورده الذهبي في العلو ص ٤٤، وقال: "صالح تالف ولا يحتمل شعبة هذا".
قلت: وصالح هذا هو ابن بيان الثقفي، ويقال العبدي، ويعرف بالساحلي. قال الخطيب: كان ضعيفا يروي المناكين عن الثقات. تاريخ بغداد ٩/٣١٠.
وقال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم، ويحدث بالمناكير عمن لم يحتمل. الضعفاء الكبير ٢/٢٠٠.
وقال الدارقطني: متروك، وساق له ابن عدي أحاديث باطلة. الميزان ٢/٢٩٠. وانظر: الكامل في الضعفاء لابن عدي ٤/١٣٨٤.
(٦) هو ابن عبد الباقي. تقدم في الحديث السابق.
(٧) في (ر)، (هـ) "أحمد" وهو خطأ كما تقدم.
(٨) أحمد بن عبد الله، لا يوجد في النسخ الأخرى. وهو أبو نعيم الحافظ صاحب الحلية.
1 / 101