١٦- وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمُظَفَّرِ (بْنِ حَمْدِيٍّ) (١) خَبَّرَكُمْ (مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ) (٢) أَنْبَأَ (أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ) (٣) أَنْبَأَ (الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ) (٤) أَنْبَأَ (مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو) (٥) ثَنَا (سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ) (٦) (ثَنَا) (٧) مُحَمَّدُ بن بشار، أثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، (وَضَاعَتِ) (٨) الْعِيَالُ وَنُهِكَتِ الأَمْوَالُ، وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ، وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟ وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ. ثُمَّ قَالَ: (وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ) (٩)، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ؟ إِنَّ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ، وَعَرْشُهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ (١٠) .
_________
(١) "بن حمدي" ليست في النسخ الأخرى.
(٢) في النسخ الأخرى ذكر بكنيته "أبو الحسين".
(٣) في النسخ الأخرى ذكر لقبه "الخطيب" فقط، وهو البغدادي صاحب التاريخ.
(٤) في النسخ الأخرى "أنبأ أبو عمر". وهي كنيته. انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٣/١٠٥٧.
(٥) في (هـ) و(ر) "أنبأ أبو علي"، وفي (م) "اللؤلؤي أبو علي"، وهي لقبه ونسبته.
انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء ١٥/٣٠٧.
(٦) في النسخ الأخرى ذكر بكنيته فقط "أبو داود".
(٧) في (هـ) "قال حدثنا".
(٨) في النسخ الأخرى "وضاع".
(٩) ما بين القوسين لا يوجد في النسخ الأخرى.
(١٠) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في الجهمية، ح (٤٧٢٦)، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٠٣. والآجري في الشريعة ص ٢٩٣، وابن أبي عاصم في السنة ١/٢٥٢.
قال الألباني وإسناده ضعيف ورجاله ثقات، لكن محمد بن إسحاق مدلس، ومثله لا يحتج به إلا إذا صرح بالتحديث، وهذا ما لم يفعله في ما وقفت عليه من الطرق إليه. انظر تعليقه على هذا الحديث في السنة لابن أبي عاصم ١/٢٥٢.
وأورده الذهبي في العلو ص ٣٩، وقال فيه: هذا حديث غريب جدا فرد، وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند، وله مناكير وعجائب، فالله أعلم أقال النبي ﷺ هذا أم لا، وأما الله ﷿ فليس كمثله شيء ﷻ، وتقدست أسماؤه، ولا إله غيره ... وقولنا في هذه الأحاديث: إننا نؤمن بما صح منها، وبما اتفق السلف على إمراره وإقراره، فأما ما في إسناده مقال، واختلف العلماء في قبول تأويله، فإنا لا نتعرض له بتقرير، بل نرويه في الجملة ونبين حاله، وهذا الحديث إنما سقناه لما فيه مما تواتر من علو الله تعالى فوق عرشه، مما يوافق آيات الكتاب. انتهى.
1 / 96