والموضع الثاني: في السورة التي يذكر فيها يونس صلى الله عليه ، وهو قوله عز وجل: { وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين (37) أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين (38) } [يونس] . فإن قوله: { وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله } ، تحد بهذا وأنه لا يأتي به أحد إلا من عند الله ، وفيه أيضا مع أنه تحد خبر لا يقع مثله إلا من عند علام الغيوب .
وقوله: قل { فأتوا بسورة من مثله } تحد ثان ظاهر ، لا مرية فيه ، وكذلك قوله : { وادعوا شهداءكم من دون الله } تحد ثالث .
Page 67