Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genres
من تحت النجوم السبعة، ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أقطار الأرض كلها: لبيك داعى ربنا، لبيك اللهم لبيك.
قال: وكانت الحجارة على ما هى عليه اليوم؛ إلا أن الله تعالى أراد أن يجعل المقام آية، وكان أثر قدميه فى المقام إلى اليوم (1).
قال: أفلا تراهم إلى اليوم يقولون: لبيك اللهم لبيك. قال: فكل من حج إلى اليوم ممن أجاب إبراهيم- (عليه السلام)- وإنما حجهم على قدر إجابتهم يومئذ؛ فمن حج فقد كان أجابه مرة، ومن حج حجتين فقد كان أجاب مرتين، أو ثلاثا، فثلاثا على هذا (2).
وقال زهير بن محمد: إن أول من أجابه أهل اليمن.
وقال: وأثر قدمى إبراهيم فى المقام آية؛ وذلك قوله تعالى: فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا (3) .. الآية.
قال ابن إسحاق: وبلغنى أن آدم- (عليه السلام)- كان استلم الأركان كلها قبل إبراهيم- (عليه السلام)- وحج إسحاق وسارة أمه من الشام، وكان إبراهيم- (عليه السلام)- يحجه كل سنة على البراق. قال: وحجت الأنبياء- (عليهم السلام)- والأمم.
وعن مجاهد- أيضا- أنه قال: حج موسى- (عليه السلام)- على جمل أحمر فمر بالروحاء، عليه عباءتان قطوانيتان مئتزرا بأحدهما، مرتد بالأخرى، فطاف بالبيت، ثم طاف بين الصفا والمروة، فبينما هو بين الصفا والمروة؛ إذ سمع صوتا من السماء وهو يقول: لبيك عبدى أنا معك، قال: فخر موسى ساجدا (4).
وعن مجاهد، قال: حج خمسة وسبعون نبيا؛ كلهم قد طاف بالبيت وصلى
Page 102