Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genres
وعن أبى عبد الملك يرفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «مقبرتان تضيئان لأهل السماء كما تضىء الشمس والقمر لأهل الدنيا: البقيع؛ بقيع المدينة، ومقبرة بعسقلان».
وروى أن أكثر الصحابة ممن توفى فى حياة النبى (صلى الله عليه وسلم) وبعد وفاته مدفون فى البقيع وكذلك سادات أهل البيت والتابعين. ونقل فى «مدارك القاضى عياض» عن مالك أنه قال: مات فى المدينة من الصحابة عشرة آلاف وباقيهم فى البلدان.
وكذلك أمهات المؤمنين أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غير خديجة؛ فإنها مدفونة بمكة، وغير ميمونة؛ فإنها مدفونة بسرف على عشرة أميال من مكة، وباقيهن فى البقيع؛ فمنها: سودة بنت زمعة توفيت بالمدينة فى شوال سنة أربع وخمسين.
وتوفيت عائشة رضى الله عنها بالمدينة، وأوصت أن تدفن بالبقيع مع صواحباتها، وصلى عليها أبو هريرة وكان خليفة مروان بالمدينة، وقال الواقدى:
ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة من رمضان سنة ثمان وخمسين، وهى بنت ست وستين سنة.
ومنها: حفصة بنت عمر، هاجرت مع زوجها خنيس بن حذافة فتوفى بالمدينة فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم طلقها تطليقة فأتاه جبريل فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة؛ فإنها صوامة قوامة، فراجعها، وتوفيت بالمدينة فى خلافة معاوية وهى بنت ستين سنة.
ومنها: أم سلمة، واسمها هند بنت أمية، واسم أمية سهل، تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى ليال بقين من شوال سنة أربع وتوفيت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها سعيد بن زيد، وقيل: أبو هريرة، وقبرت بالبقيع، وهى ابنة أربع وثمانين سنة.
ومنها: أم حبيبة، واسمها: رملة ابنة أبى سفيان بن حرب، توفيت سنة أربع وأربعين، ودفنت بالبقيع (1).
Page 348