Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genres
الفصل الثالث عشر فى ذكر الكلمات المروية من زوار قبر النبى (صلى الله عليه وسلم)
روى محمد بن عبيد الله العتبى قال: بينما أنا جالس عند قبر النبى (صلى الله عليه وسلم) فإذا بأعرابى قد أقبل إلى المسجد على بعير فأناخه، ثم دخل المسجد وأتى القبر الشريف فسلم عليه سلاما حسنا ودعا دعاء جميلا، ثم قال: يا رسول الله، إن الله تعالى قد أنزل عليك كتابا صادقا فيه قوله تعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما.
وقد جئتك مستغفرا من ذنبى مستشفعا بك إلى ربى، ثم أنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
أنت الشفيع الذى ترجى شفاعته
عند الصراط إذا ما زلت القدم
ثم استغفر وانصرف.
ثم غلبنى النوم فرقدت، فرأيت النبى (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: يا عتبى الحق الأعرابى وبشره أن الله قد غفر له بشفاعتى، فخرجت فطلبته فما لقيته (1).
وقال إبراهيم بن شيبان حججت فى بعض السنين فجئت المدينة وتقدمت إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلمت عليه، فسمعت من داخل الحجرة: وعليك السلام (2).
Page 342