305

Les Don des spectateurs sur les nouvelles de la Mère des Villes

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genres

قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية، امرأة عثمان بن مظعون: قلت: يا رسول الله، إنى أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة. فقال: أجل؛ أم العيال، وربة البيت. قلت: ألا أخطب عليك؟ قال: بلى؛ أما إنكن معشر النساء أرفق بذلك. ثم قالت، قلت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا. قال: فمن البكر؟ قلت:

ابنة أحب الخلق إليك عائشة ابنة/ أبى بكر. قال: ومن الثيب؟

قلت: سودة بنت زمعة (1)؛ قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول.

قال: فاذهبى فاذكريهما على.

فدخلت بيت أبى بكر فقالت: يا أم رومان، ما ذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة!! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخطب عليه عائشة. قالت: انتظرى أبا بكر حتى يأتى.

فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر، ما أدخل الله عليك من الخير والبركة!! قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخطب عليه عائشة. قال: وهل تصلح له؛ إنما هى ابنة أخيه. فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك له، فقال: ارجعى إليه فقولى له: أنا أخوك وأنت أخى فى الإسلام، وابنتك تصلح لى. فرجعت فذكرت ذلك له، قال: انتظرى، وخرج. قالت أم رومان: إن مطعم بن عدى قد كان ذكرها على ابنه، فو الله ما وعد وعدا قط فأخلفه-

Page 307