305

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Édition

الثانية

Année de publication

١٤١٤ هـ

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد المسند": حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة؛ قال: "قلت للحسن بن علي ﵄: إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع! قال: كذب؛ أولئك الكذابون، لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه، ولا قسمنا ميراثه".
إسناده جيد.
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من طريق زهير بن معاوية؛ قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن عمرو بن الأصم؛ قال: "قلت للحسن بن علي ﵄: إن هذه الشيعة يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة! قال: كذبوا والله؛ ما هؤلاء بشيعته، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله".
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد: حدثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن الحارث؛ قال: "بينما نحن عند ابن عباس ﵄؛ إذ جاءه رجل، فقال له: من أين جئت؟ قال: من العراق. قال: من أيه؟ قال: من الكوفة. قال: فما الخبر؟ قال: تركتهم يتحدثون أن عليا ﵁ خارج إليهم، ففزع، ثم قال: ما تقول لا أبا لك؟ ! لو شعرنا ما أنكحنا نساءه ولا قسمنا ميراثه".
ورواه الحاكم في "مستدركه" من حديث جرير به، وقال الذهبي في "تلخيصه": "صحيح".
وأما النواصب: فهم الذين أفرطوا في بغض علي ﵁.
قال ابن منظور في "لسان العرب": "النواصب: قوم يتدينون ببغضة علي ﵁ ".
وقال صاحب القاموس: "النواصب، والناصبية، وأهل النصب:

1 / 308