قال يا رسول اللَّه أي الخلق "أولى" دخولا إلى الجنة؟ قال: الأنبياء قال ثم قال: الشهداء قال: ثم قال: مؤذنوا بيت المقدس، قال: ثم قال مؤذنوا المسجد الحرام، ثم قال مؤذنوا مسجدي، قال: ثم قال: سائر المؤمنين.
وفي رواية "على قدر أعمالهم" قال العلاء بن بردن قال: بلغني أن الشهداء يسمعون أذان مؤذن بيت المقدس لصلاة الغداة يوم الجمعة. وعن كعب قال: لم يستشهد عبد قط في بر ولا بحر إلا وهو يسمع أذان "مؤذن" بيت المقدس "وأنه ليسمع أذان بيت المقدس من السماء. وعن أبي العوام مؤذن بيت المقدس إن كان يوذن لصلاة الصبح ثم ينصرف ويقول واللَّه الذي لا إله إلا هو ما على وجه الأرض شهيد إلا وقد "يسمع" أذاني وفي لفظ له ما على الأرض شهيد إلا يسمع أذاني لصلاة الغداة وإن كان بسمرقند أو غيرها تنبيه في معنى المضاعفة قال صاحب "مثير الغرام" في الباب الأول من كتابه المذكور ومضاعفة الصلاة يعني المسجد الأقصى ومضاعفة كل "بر" "حاصلة" إذ لا فرق بين الصلاة وبينه، ثم قال بعد ذلك: ومذهب الشافعي
وبعض أصحاب مالك أن المضاعفة في المساجد الثلاثة تختص بصلاة الفرض بل تعم صلاة النفل والمرجو من كرم اللَّه تعالى أن كل "حمل" بركة لك انتهى كلامه. وفي "المناسك الكبرى" للنووي رحمه اللَّه تعالى أن الصلاة،
1 / 147