لطلب الأمن أن تؤمنه من خوف وتغفر له ولا يدخله مقحط لا يعمده إلا لطلب الاستسقاء أن تسقي بلاده وأن لا تصرف بصرك عمن دخله حتى يخرج منه اللهم إن أجبت دعوتي وأعطيتني مسألتي فاجعل علامة ذلك أن تقبل قرباني فتقبل القربان (وروي أن أبا العوام سئل ما كان "يقال" في الصلاة في بيت المقدس قال ذكر لنا أن نبي اللَّه سليمان ﵇ لمَّا فرغ من بنائه ذبح ثلاثة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة ثم أتى المكان الذي في مؤخر المسجد مما يلي باب الأسباط وهو الموضع الذي يقال له كرسي سليمان وقال: "اللهم من آتاه من ذي ذنب فاغفر له" وذي ضرٍ فاكشف ضره "قال فلا يأتيه أحد إلا أصاب من دعوة سليمان ﵇ وهذا الذي هو معروف بكرسي سليمان من الأماكن المعروفة بإجابة الدعاء.
"وروي" عن ابن المسيب أنه قال: إن سليمان ﵇ لما بنى مسجد بيت المقدس وفرغ منه تغلقت أبوابه فعالجها سليمان ﵇ ليفتحها فلم تنفتح
حتى قال في دعائه بصلوات أبي داود إلا انفتحت فانفتحت الأبواب، قال: وفرغ له سليمان ﵇ عشرة آلاف "نفر" من قراء بني إسرائيل حفسة آلاف بالليل وخمسة آلاف بالنهار حتى لا يأتي ساعة من ليل ولا نهار إلا واللَّه تعالى يعبد فيه. وروي عن زيد بن أسلم أنه قال:
1 / 123