الزَّين (^١) للإملاء بمدرسته التي أنشأها؛ ولكن المصنِّف استعفى من ذلك (^٢).
(ز) المدرسة المنكوتمرية (^٣): فقد عيَّنه بها الأمير يشبك الفقيه الدوادار (^٤) - زمن السلطان قايتباي - لمشيخة الحديث بها، وذلك حين غيبته في مجاورته بمكة (^٥)، عقب تقي الدِّين القلقشندي (^٦).
(ح) مدرسة السُّلطان الأشرف قايتباي بمكة (^٧): فقد جاء في ترجمة كثير ممن لازمه وقرأ عليه في مكة الإشارة إلى هذه المدرسة. كذلك جاء في ترجمة المصنِّف عند الغزي في "الكواكب السائرة" (^٨) أنه قرئ عليه كتاب: "توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس"، لابن حجر في المدرسة المذكورة، وذلك سنة (٩٠٠ هـ).
عقد مجالس الإملاء:
فلقد اعتنى المصنِّف بمجالس الإملاء، وهو ممن أحيا سنَّة الإملاء عند أهل الحديث (^٩)، وقد اقتدى في ذلك بشيخه الحافظ ابن حجر ومَنْ قبله، حيث إنه أملى في بيته يسيرًا، ثم تحوَّل إلى أوقاف سعيد السُّعداء (^١٠) وغيرها فأملى بها تسعةً وخمسين مجلسًا،
_________
(^١) ترجمة الزين ابن مزهر في: "ذيل رفع الإصر" (ص ٤٦٩)، و"الضوء اللامع" (١١/ ٨٨).
(^٢) "الضوء اللامع" (٨/ ٣١).
(^٣) هي المدرسة التي أنشأها الأمير سيف الدين منكرتمر الحمامي، نائب السلطنة بديار مصر، وذلك سنة (٦٩٨ هـ). "خطط المقريزي" (٢/ ٣٨٧).
(^٤) ترجمته في: "الضوء اللامع" (١٠/ ٢٧٢ - ٢٧٢).
(^٥) "الضوء اللامع" (٨/ ٣١). وترجمة الأمير يشبك في (١٠/ ٢٧٢).
(^٦) هو الشيخ عبد الرَّحمن بن أحمد القلقشندي. ترجمته في: "الضوء اللامع" (٤/ ٤٦ - ٤٨)، و"وجيز الكلام" (٢/ ٧٨٦).
(^٧) هي المدرسة التي أنشأها السُّلطان الأشرف قايتباي سنة (٨٧٩ هـ)، وذلك بجانب المسجد الحرام عند باب السَّلام، وقد تقدَّم وَصْفُ المؤلف لها بأنها (مدرسة جليلة). "الضوء اللامع" (٦/ ٢٠٧).
(^٨) (١/ ٥٤).
(^٩) "فهرس الفهارس والأثبات" (٢/ ٩٨٩).
(^١٠) سعيد السُّعداء أو (خانقاه سعيد السُّعداء): وقفها السلطان صلاح بن أيوب، وكانت لسعيد السُّعداء قنبر أو (عنبر) عتيق الخليفة المستنصر، فلما استبدَّ صلاح الدين بالأمر وقفها على الصُّوفية سنة=
1 / 59