٢٠/ ٤ - الشَّيخة المحدِّثة أُمُّ هانئ الهورينية (٧٧٨ - ٨٧١ هـ) (^١): هي أُمُّ هانئ ابنة العلَّامة نور الدِّين أبي الحسن علي بن القاضي تقي الدِّين عبد الرَّحمن بن عبد الملك الهورينية، وتسمَّى أيضًا (مريم)، وسبطة القاضي فخر الدِّين محمد بن محمد القاياتي. اعتنى بها والدها فأسمعها بمكة على النشاوري، وأبي العبَّاس بن عبد المعطي، وابن ظهيرة. وبمصر على النَّجم بن رزين، والصَّلاح الزِّفتاوي، وآخرين. وأجاز لها العراقي، والهيثمي، وابن الملقِّن، وغيرهم. وقد حفظت القرآن في صغرها، و"مختصر أبي شجاع" في فقه الشافعية، و"الملحة" في الإعراب، وغيرها.
قال السَّخاويُّ: "حدَّثتْ قديمًا، سمع عليها الفضلاء، وقرأت عليها جميع ما وقفتُ عليه من مروياتها، وعندي أنها سمعت أكثر مما وقفتُ عليه، بل لا أستبعد أنَّ جدَّها أسمعها باقي الكتب الستة ... وهي امرأة صالحة، خيِّرة فاضلة، كثيرة النَّحيب والبكاء عند ذكر الله ورسوله، محبّة في الحديث وأهله ... فصيحة العبارة، مُجيدة للكتابة، ولديها فهم وإجادة لإِقامة الشِّعر بالطبع".
٢١/ ٥ - فاطمة ابنة البدر الكوراني (٧٩٤ - ٨٧٣ هـ) (^٢): هي فاطمة ابنة البدر محمد بن الجمال يوسف بن عبد الله الكُوراني، أُمُّ الحسن، وهي بكنيتها أشهر. أجاز لها ابن صديق، وابن قوام، والبالسي، وابن منيع، وابنة المنجا. قال السخاوىُّ: "كانت خيِّرةً؛ أجازتْ لنا".
٢٢/ ٦ - زينب ست بني هاشم ابنة التَّقي ابن فهد (٨١٧ - ٨٨٥ هـ) (^٣): هي أمُّ هانئ ابنة التَّقي محمد بن النَّجم محمد بن أبي الخير، الهاشمية المكية، شقيقة النَّجم عمر بن فهد، وتُسمَّى (زينب ست بني هاشم). سمعتْ من مسندي العصر، كابن الجَزَري، والكناني، والنَّجم المرجاني، والتَّقي الفاسي. قال السَّخَاوىُّ: "أجازتْ لنا، وكانت مباركةً، ديِّنةً، كثيرة التَّودُّد والموافاة، واحتمال الأذى". اهـ.
_________
(^١) ترجمتها في: "الضوء اللامع" (١٢/ ١٥٦ - ١٥٧).
(^٢) ترجمتها في: "الضوء اللامع" (١٢/ ١٠٦).
(^٣) ترجمتها في: "الضوء اللامع" (١٢/ ١٥٩).
1 / 53