خِضْر". أكثر المصنِّف من ملازمته والقراءة عليه، فقد قرأ عليه معظم "شرح الألفية" لابن عقيل، وحضر عنده في قراءة "شرح جمع الجوامع" للمحلّي، و"منهاج البيضاوي"، و"جامع المختصرات"، و"التوضيح"، وغير ذلك. وصرَّح أنه لم يأخذ بعد شيخه الحافظ ابن حجر عن أجلِّ منه.
نَعَتَهُ بقوله: "شيخنا العلَّامة، الفريد، المحقِّق، الصِّنديد، البرهان أبو إسحاق".
* لم أقف على شيء من تصانيفه.
١٥/ ٣ - العزّ عبد السَّلام البغدادي (٧٧٠ أو ٧٧٥ أو ٧٧٦ - ٨٥٩ هـ) (^١): هو عبد السَّلام بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الحسيني القَيلويّ -بفتح القاف ثم تحتانية ساكنة، نسبةً لقريةٍ ببغداد يقال لها: قيلويه، كنفطويه- البغدادي، ثم القاهري الحنبلي، ثم الحنفي.
برع في الصَّرف، والنحو، والمعاني، والبيان، والمنطق، والجدل، وآداب البحث، والأصلين، والطبِّ، والعَروض، والفقه، والتفسير، والقراءات، والتَّصوُّف، حتى صار أعيان الدِّيار المصرية من تلامذته، وحتى قيل: لم نعلم قدم مصر في هذه الأزمان مثله، ولقد تجمَّلت هي وأهلها به.
* من مؤلفاته: "ديوان" جعله على حروف المعجم، و"الألفية"، و"التوضيح".
١٦/ ٤ - العلَّامة النَّحوي الشِّهاب الأُبَّدِي (٠٠٠ - ٨٦٠ هـ) (^٢): هو شيخ العربية في وقته، أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرَّحمن الأُبَّديّ المغربيّ المالكيّ، المعروف بـ (الأُبَّدي) -بضم الهمزة وتشديد الموحدة- نسبةً لبلدٍ من الأندلس من كورة جيَّان.
برع في العربية، والصَّرف، والمنطق، والعروض، والفقه، وقد تصدَّى لنفع الطلبة، فأخذ عنه الأكابر من كلِّ مذهب، وكانت له قواعد وضوابط في العربية يتمرَّن بها الطلبة. وصفه السَّخَاويُّ بقوله: "العلَّامة النَّحوي ... تقدَّم في العلوم، سيما العربية، فلم يكن بعد شيخنا ابن خضر من يدانيه في إرشاد المبتدئين".
_________
(^١) انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (٤/ ١٩٨ - ٢٠٣)، و"وجيز الكلام" (٢/ ٦٩٣ - ٦٩٤)، و"نظم العقيان" (ص ١٢١٨)، و"شذرات الذهب" (٧/ ٢٩٤).
(^٢) انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (٢/ ١٨٠ - ١٨١)، و"وجيز الكلام" (٢/ ٦٩٩ - ٧٠٠).
1 / 51