٦/ ٢ - المحدِّث زين الدِّين السَّندَبِيسي (٧٨٥ - ٨٥٢ هـ) (^١): هو العلَّامة المحدِّث، عبد الرَّحمن بن محمد بن محمد بن يحيى السَّندَبِيسي -نسبة إلى سندبيس من الوجه البحري بمصر- القاهري الشَّافعي، الزَّين أبو الفضل، من قدماء أصحاب الحافظ ابن حجر، ممن سمع منه وأكثر عنه. درَّس التفسير بالحسينية، والحديث بجامع الحاكم، -وسمع منه المؤلف فيه- والفقه بالقَراسُنقُرِيَّة، وكذلك أقرأ العربية.
نَعَتَهُ السَّخَاويُّ بقوله: "شيخنا، الإِمام، العالم، النَّحوي"، وقال: "حدَّث باليسير، سمع منه الفضلاء، حملتُ عنه أشياء بقراءتي وقراءة غيري، وحضرتُ دروسه بجامع الحاكم، وقصده الطلبة للاشتغال، وصار أحد الأعيان، وكان إنسانًا عالمًا، صالحًا خيِّرًا، ثقة، متقنًا، بارعًا في فنون".
* لم أقف له على تصنيف.
٧/ ٣ - قاضي القضاة البدر العَيني الحنفي (٧٦٢ - ٨٥٥ هـ) (^٢): وهو العلَّامة المحدِّث الفقيه، قاضي القضاة، محمود بن أحمد بن موسى، الحلبي الأصل، العنتابي، المولد، القاهري الحنفي، المعروف بـ (العيني)، أحد الأعيان. درَّس بعدة مدارس بالقاهرة، كالناصرية، والمحمودية، والشيخونية، والمؤيدية ودرَّس بها الحديث، وأخذ عنه السَّخَاوي فيها.
وصفه السَّخاويُّ بقوله: "شيخنا قاضي الحنفية بالديار المصرية، وصاحب التَّصانيف السَّائرة الجمَّة، كـ "شرح البخاري"، و"الشَّواهد"، و"التاريخ".
كان إمامًا، عالمًا، عارفًا بالصَّرف والعربية وغيرها، حافظًا للتاريخ، مشاركًا في الفنون، ذا نظم ونثر، كتب بخطِّه جملةً، وصنَّف الكثير، بحيث لا أعلم بعد شيخنا أكثر تصانيف منه، ولم يزل ملازمًا للجمع والتَّصنيف حتى مات".
_________
(^١) انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (٤/ ١٥٠ - ١٥٢)، و"وجيز الكلام" (٢/ ٦٢٥)، و"التبر المسبوك" (ص ٢٤٢)، و"النجوم الزاهرة" (١٥/ ٢٥٣)، و"نظم العقيان" (ص ١٢٦).
(^٢) انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (١٠/ ١٣١ - ١٣٥)، و"وجيز الكلام" (٢/ ٦١٦)، و"ذيل رفع الإصر" (ص ٤٢٨ - ٤٤٠)، "التبر المسبوك" (ص ٣٧٥ - ٣٨٠)، و"الدليل الشافي" (٢/ ٧٢١)، و"النجوم الزاهرة" (١٥/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، و"نظم العقيان" (ص ١٧٤).
1 / 47