لأهل القرن التاسع" -على عادة المحدِّثين-، بلغت صفحاتها ثلاثين ورقة (^١)! وهي تكاد تكون أطول ترجمة في الكتاب، ذكر فيها جميع ما يتعلَّق بالترجمة من حيثُ المولدُ، والاسمُ والنِّسبةُ، ثم النشأة، وذكر الشيوخ والمصنَّفات التي ألَّفها ... وغير ذلك مما يتعلَّق بالسيرة الذاتية.
ولذا، فإنَّ أحسن ما يكون مصدرًا لترجمة الشخص، هو ما كتبه عن نفسه، ولذلك فإن جميع ما سأذكره في هذا الفصل استفدتُه من ترجمة المؤلف لنفسه (^٢).
كما أنَّ هناك بعض الدِّراسات حول الحافظ السَّخاويِّ، منها:
• ما قام به الدكتور عبد الكريم الخضير في مقدِّمة رسالته للدكتوراه (تحقيق فتح المغيث بشرح ألفية الحديث -النصف الأول) - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام (١٤٠٧ هـ).
• كذلك توجد دراسة وافية عن المؤلف وجهوده في الحديث، قدَّمها الشيخ بدر العمَّاش إلى كلية الحديث بالجامعة الإسلامية في المدينة النَّبوية لنيل درجة الدكتوراه، بعنوان: (الحافظ السَّخاويُّ وجهوده في الحديث وعلومه)، سة (١٤١٩ هـ)؛ وبالله تعالى التوفيق (^٣).
* * *
_________
(^١) انظر: "الضوء اللامع" (٨/ ٢ - ٣٢).
(^٢) يُذكر أنَّ للمؤلف كتابًا آخر ترجم فيه لنفسه، سمَّاه: "إرشاد الغاوي بل إسعاد الطالب والراوي للإعلام بترجمة السَّخاوي"، لا زال مخطوطًا في (أيا صوفيا -٢٩٥٠)، وأخرى في (لندن - ١١٦٠).
(^٣) لم أتمكَّن ش الوقوت عليهما مع حرصي على ذلك، خصوصًا ثانيهما؛ حتى إني لم أظفر بها في مكتبة الجامعة الإسلامية، ولا في مكتبة كلية الحديث!
1 / 32