٧ - موسى بن عبد الرحمن بن خلف بن موسى بن أبى تليد، الشاطبى، فقيه، حافظ محدث، مشهور، وكان مفتيا ببلده، روى عن ابن عبد البر كثيرًا من روايته، حدث عنه جماعة، ورحلوا إليه، كان مولده سنة أربع واربعين واربعمائة (٤٤٤)، وتوفى ﵀ في ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمسمائة (٥١٧) (١).
المبحث السابع: مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه:
إن للحافظ ابن عبد البر منزلة علمية فذة بين العلماء، كيف لا تكون له مثل هذه المنزلة وقد لقب بحق "حافظ المغرب" وقد لقى العلماء الكبار والحفاظ المتقنين وجالسهم وأخذ عنهم كثيرًا من العلوم "كالسنن" و"الناسخ والمنسوخ" لأبى داود "ومسند الإِمام أحمد" و"أحاديث الزعفرانى" و"التفسير" لمحمد بن سنجر، و"مصنف قاسم بن أصبغ في السنن" و"المعارف" لابن قتيبة و"المشكل" و"شرح غريب الحديث" و"الموطأ" و"المدونة" لمالك بن أنس و"موطأ ابن وهب" و"موطأ ابن القاسم" و"أحاديث وكيع" و"مسند الحميدى" والتاريخ المعروف "بذيل المذيل" للطبرى، و"تصنيف عبد اللَّه بن الحكم" وغيرها كثير هذا بالإضافة إلى الاجازات والوجادات المختلفة (٢).
وان مؤلفات الحافظ ابن عبد البر الكثيرة المتنوعة المفيدة التى انتشرت في العالم، واشتهرت عنه وعظم النفع بها والأخذ عنها، وتسابقت الأيدى إليها لخدمتها ونشرها لأكبر دليل كذلك على ما للحافظ ابن عبد البر من المكانة العلمية الفذة المتميزة، وكما يقال "انظر إلى آثاره تغنيك عن أخباره" (٣).
_________
(١) الصلة (٢/ ٦١٠ - ٦١١)، بغية الملتمس (ص ٤٥٧).
(٢) ذكرت في مبحث شيوخ الحافظ ابن عبد البر هذه العلوم التى أخذها عن مشايخه وعمن أخذ كل علم من هذه العلوم.
(٣) قاله صاحب المغرب في حلى المغرب (٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨).
1 / 38