منه بيت مد ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض انبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة منت الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وتبقي شرار الناس يتهارجون تهارج الحمير فعليهم تقوم الساعة " وأنشد بعضهم:
مثل لقلبك أيها المغرور ... يوم القيامة والسماء تمور
قد كورت شمس النهار وأضعفت ... حرًا على رأس العباد تفور
وإذا الجبال تقلعت بأصولها ... فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا العشار تعطلت عن أهلها ... خلت الديار فما بها مغرور
وإذا النجوم تساقطت وتناثرت ... وتبدلت بعد الضياء كدور
وإذا الوحوش بعد القيامة أحضرت ... وتقول للأملاك أين نسير
فيقال سيروا تشهدون فضائحًا ... وعجائبًا قد أحضرت وأمور
وإذا الجنين بأمه متعلق ... خوف الحساب وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف لهوله ... كيف المقيم على الذنوب دهور
1 / 37