ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله ﷿ عليهم وثناء رسوله ﵇، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك، ولا تعديل أكمل منه. قَالَ الله تعالى ذكره [١]: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» ٤٨: ٢٩ الآية. فهذه صفة من بادر إلى تصديقه والإيمان به، وآزره ونصره، [ولصق به] [٢] وصحبه، وليس كذلك جميع من رآه ولا جميع من آمن به، وسترى منازلهم من الدين والإيمان، وفضائل ذوي الفضل والتقدم منهم، فاللَّه قد نضّل بعض النبيين على بعض، وكذلك سائر المسلمين، والحمد للَّه رب العالمين، وقال ﷿ [٣]: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» ٩: ١٠٠.... الآية.
[قَالَ أَبُو عُمَرَ:] [٤] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ يَحْيَى، قال حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حَنْبَلٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد بن زهير، قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ. قَالَ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ [٥]، أَخْبَرَنَا ابْنُ سِيرِينَ فِي قوله ﷿: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ» ٩: ١٠٠
_________
[١] آية ٢٩ سورة الفتح.
[٢] من أما س.
[٣] سورة التوبة آية ١٠٠.
[٤] من ١
[٥] في ى: شعيب.
1 / 2