Istibsar
الإستنصار
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
1405 AH
الحجة بحق يقين فرحم الله من اعتبر وأحسن لنفسه النظر فاما انكار العامة لما نقلوه من ذلك عند المناظرة ودفعهم له في حال الحاجة على سبيل المكاره فهو غير قادح في الاحتجاج به عليهم ولا مؤثر فيما هو لازم لهم إذا كان من اطلع في أحاديثهم وجده منقولا عن ثقلهم ومن سمع من رجالهم رواه في حلال أسانيدهم وقد كان الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمي رضي الله عنه وله تقدم واجب في الحديثين وعلم ثاقب لصحيح النقلين وضع كتابه سماه دفاين النواصب جمع فيه اخبارا أخرجها من أحاديثهم وآثارا استخراجها من طريقهم في فضايل أهل البيت صلوات الله عليهم (منها) ما يتضمن النص بالإمامة للأئمة الاثني عشر عليهم السلام وسمعناه منه في سنه اثنى عشر وأربعمأة بالمسجد الحرام وانا مورد بعضه ان انتبهت إليه بعد ما أذكر طرفا مما روته الشيعة في معناه واعتمدت عليه واما المعتزلة فإنها لا أصل لها في الحديث ونقله وليست متعلقة برواية وحمله وإنما هي طائفة نشأت في زمن معلوم وابتدأت في عصر معروف فلا معتبر يدفعها خبرا توارده الناقلون قبل وجودها وحمله المحدثون قبل حدوثها لا سيما وانظر يشده والأدلة تعضده ولم تزل المعتزلة تنكر أكثر الآثار وتدعى ان من شرط متواترها ان بوجب لسامعه علم الاضطرار حتى أداها ذلك إلى
Page 6