124

Issues of Religious Education in Islamic Society

من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي

Maison d'édition

دار المعرفة الجامعية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Genres

عبد الله باشا فكري:
"هو الكاتب الشاعر الاديب أحد أركان النهضة الأدبية في الديار المصرية. كان أبوه محمد بليغ أفندي ضابطًا بالجيش المصري وهو ابن الشيخ عبد الله أحد علماء الأزهر.
ولد سنة ١٢٥٠ وتوفي والده وهو في سن الحادية عشرة، فكفله بعض أقاربه، فعلمه القرآن، وبعث به إلى الأزهر فأكب على تعلم علومه مشتغلا أيضا باللغة التركية واستخدم من أجلها مترجما للعربية والتركية في عدة مناصب آلت إلى نقله إلى حاشية سعيد باشا ثم إسماعيل باشا، فعهد إليه بتأديب بنيه الكرام وغيرهم من أمراء بيت الملك"١.

١ المرجع السابق، ص٣٣٤.
علي مبارك باشا:
"هو أبو المعارف المصرية العالم المؤرخ المؤلف المترجم المربي العظيم علي بن مبارك بن سليمان بن إبراهيم، مصلح العلم والإدارة بالديار المصرية، ومؤسس دار العلوم ودار الكتب المصرية.
ولد سنة ١٢٣٩ بقرية برنبال الجديدة من مديرية الدقهلية وكان والده الشيخ مبارك من أهل الفقه والعلم ببلده، فضاق به العيش، فانتقل إلى مديرية الشرقية، وشغل بالمعاش عن تربيته بنفسه، فكان يرسله إلى معلم قاسٍ يتعلم عليه القرآن الكريم، فحفظه وهرب من المعلم؛ لقسوته وضربه، وأحذ يتعلم الكتابة على بعض كتاب المراكز والقرى، ويفر من قسوة هذا إلى ظلم ذاك، حتى عثر في بعض خرجاته بتلاميذ ذاهبين إلى مدرسة أبي زعبل فصحبهم ودخل المدرسة.
ثم اختير في جملة من تلاميذها لمدرسة قصر العيني وسنه ١٢ سنة، ودرس الرياضة فبرع فيها، فانتخب طالبا بمدرسة الهندسة، فأكمل في خمس سنوات درس فن الهندسة، وأرسل إلى أوربه سنة ١٢٦٠ ليتمم دراسته بها، فمكث نحو أربع سنوات درس فيها فن الهندسة والحرب، ثم عاد إلى مصر ضابطًا بالجيش، ثم قدم لعباس باشا الأول مشروعا

1 / 128