ثم يعلن للجهلاء من شعوب المحيط:
هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبيحي. (43: 21)
هو ذا عبدي يعقل، يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. (52: 13)
ويبدو أن «إشعيا الثاني ذلك المجهول كان يعيش حياة شديدة القسوة»، تلقي بظلها الغامض على الإصحاح 53 الذي يصور حياة قديس معذب يقول عنه يهوه «عبدي البار» (إشعيا، 53: 11)، وأن هذا العبد المحب ليهوه كان محتقرا بين الناس وانصرف عنه الجميع لشكهم في أنه يتلقى عقابا من الله على آثامه، رغم أن هذا القديس المعذب في الواقع:
أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مضروبا من الله ومذلولا وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره يشفينا. (إشعيا، 53: 4-5)
والسبب أن:
يهوه وضع عليه إثمنا جميعا. (إشعيا، 53: 6) «وغني عن الذكر أن المسيحية بعد ذلك وجدت في ذلك نبوءة بمسيحها المعذب من أجل البشرية.»
وفي هذا الإصحاح نجد حديثا عن سجن القديس المعذب ومحاكمته وربما إعدامه (بغموض) فهي تقول «قطع من أرض الأحياء»، لكن النبي وهو ينتظر الإعدام أعلن قوله إنه قد:
جعل نفسه ذبيحة إثم، يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة بيد يهوه تنجح. (إشعيا، 53: 15)
ويعضده يهوه ويعلن:
Page inconnue