بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذي أنعم فأجزل، وأحسن فأجمل، وأكرم فأفضل، أنعم بالإيمان وأعظم به نعمة، وأحسن بالإسلام وكم صرف به من نقمة، وأكرم بإظهار السنة النبوية التي شرف بها هذه الأمة، فهي الحكمة الجامعة البيان، العظيمة المرتبة والشأن، المشار إليها في القرآن بقوله الذي أفاض به على المؤمنين نورا {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}.
نحمده على نعمه الغزيرة، ونشكره على أياديه الخطيرة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تكون لنا نجاة من الفتن، وسلامة في الدارين من المحن.
ونشهد أن سيدنا محمدا عبده الذي أوتي جوامع الكلم، ورسوله الذي خص ببدائع الحكم، صلى الله عليه أشرف صلواته وأزكى، وساق إليه أطيب تحياته وأذكى، وسلم عليه تسليما دائما كثيرا، وعلى آله وأصحابه الذين كانوا للأمة شموسا وبدورا، ما ذكر اسمه الشريف ورفع، وقرئ حديثه الصحيح وسمع.
Page 294