(ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ). ( العنكبوت / 27 )
(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الايدي والأبصار * إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار ) . ( ص / 45 47 )
وهكذا يشخص لنا النص القرآني أبرز معالم شخصية هذا النبي العظيم :
«نبيا من الصالحين» .
«مبارك» .
«وباركنا عليه» .
«عليم» .
«من أولي الايدي» .
«أخلصناهم بخالصة» .
«من المصطفين» .
«الاخيار» .
وبهذا العرض والحديث القرآني عن شخصية إسحاق العظيمة نعرف ثناء القرآن وإيحاءه للانسان بالاقتداء بالأنبياء ، واكتساب صفات الصلاح والعلم وعطاء الخير والرؤية الواضحة والعقل السديد .
فالله سبحانه لم يصطفهم ولم يخلصهم بخالصة ذكرى الدار الآخرة ولم يأمر نبيه بأن يذكرهم ويذكر بهم إلا لكمال ذواتهم وسمو سيرتهم ، ومن خلال ذلك يستوحي الإنسان حث القرآن واهتمام رسالة الإسلام ببناء الإنسان الذي يقتدي بالنبيين ، ويحمل العلم والصلاح والخير ، ويمارس العمل الصالح بعقل سديد ورؤية علمية وأخلاقية واضحة ، كل ذلك ليربي الإنسان ، ويعينه على إعادة بناء ذاته وتغيير شخصيته كلما اعتراها الزيغ أو أحاط بها الشيطان ، ليبني الإنسان المستقيم والمجتمع المستقيم والدولة والقيادة المستقيمة ، لتتكامل عناصر البناء ويتم التغيير الشامل الذي يريد الإسلام تحقيقه وفق رؤيته التغييرية الواضحة .
Page 59