Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims

Raouf Shalaby d. 1415 AH
78

Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims

الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الثالثة

Genres

﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ﴾؟ وإذن فما معنى هذا يا قوم؟ هل تكون الأصنام آلهة؟ يضيق إبراهيم بهم ذرعا ويجيب في عنف: ﴿أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ، أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾؟ تلك الأصنام ميتة يابسة صلبة خرساء لا تملك لكم شيئا من نفع ولا من ضرر وقد رأيتموها مهشمة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا. ولا تملك أن تقول عندكم كلمة من فعل هذا بها؟ فلماذا؟ تعبدونها من دون الله أليس لكم عقل تفكرون به؟ أف لكم إنها أنة الداعية وقد ضاق صدره، وبخع نفسه على قومه حسرات من أجل أن يهديهم إلى الصراط المستقيم١. وتلزمهم الحجة ويعجزون عن الرد، فلا يملكون إلا الأسلوب الغوغائي. قالوا: ﴿حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ فما أحقرها من آلهة تعجز عن دفع الضرر عن نفسها وينتصر لها المتحجرون قلبا الأغبياء عقلا من الضالين من بني البشر. وتتجمع قوى الضلالة وتتحمس جماهير الكفر قالوا: ﴿حَرِّقُوهُ﴾ .

١ راجع الآلوسي ج١٧ ص٦٢.

1 / 70