بد في ذلك من إنزالهم إلى الأرض وامتحانهم واختيارهم، وتوفيق من شاء منهم رحمة منه وفضلا، وخذلان من شاء منهم حكمة منه وعدلا، وهو العليم الحكيم.
٩ - أن الله أراد أن يعود إليها آدم ﵇ وذريته وهم على أحسن أحوالهم، فأذاقهم قبل ذلك من نصب الدنيا وغمومها وهمومها وأوصابها ما يعظم به عندهم مقدار دخولهم إليها في الدار الآخرة؛ فإن الضد يظهر حسنه الضد (١) .
وبعد أن أوضحت بداية الإنسان فيحسن أن نبين احتياجه إلى الدين الصحيح.