109

الإسلام أصوله ومبادئه

الإسلام أصوله ومبادئه

Maison d'édition

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

البعيد والغي المبين (١) . وهذا الإسلام الذي يطلب منك أن تمتثله ليس بالأمر العسير، بل هو يسير على من يسره الله عليه، فالإسلام هو ما سار عليه هذا الكون كله: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ [آل عمران: ٨٣] (٢) وهو دين الله كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩] (٣) وهو إسلام الوجه لله كما قال جل ثناؤه: ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾ [آل عمران: ٢٠] (٤) وقد بين النبي ﷺ معنى الإسلام فقال: «أن تسلم قلبك لله، وأن تولي وجهك لله، وتؤتي الزكاة المفروضة» (٥) «وسأل رجل الرسول ﷺ: ما الإسلام؟ قال: أن يسلم قلبك لله، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: أي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان. قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت» (٦) وكما قال رسول الله ﷺ: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة،

(١) مبادئ الإسلام، ص: ٣، ٤. (٢) سورة آل عمران، الآية: ٨٣. (٣) سورة آل عمران، الآية: ١٩. (٤) سورة آل عمران، الآية: ٢٠. (٥) رواه الإمام أحمد، جـ ٥، ص: ٣، وابن حبان، جـ ١، ص: ٣٧٧. (٦) رواه الإمام أحمد في مسنده، جـ ٤، ص: ١١٤، وقال الهيثمي في المجمع، جـ ١، ص: ٥٩، رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه، ورجاله ثقات، انظر رسالة: فضل الإسلام للإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀، ص: ٨.

2 / 111