وإن هي إلا بضع سنين مرت وإذا بنا نفاجأ بأن جارودي قد اعتنق الإسلام، وسمى نفسه رجاء
وسخر البعض من إسلام جارودي، وشهروا به قائلين إنه قبض ثمن إسلامه من العقيد القذافي،
والحق، لأني لم يتح لي معرفة وجهة نظره، ظللت حائرا أمام إسلامه هذا.
وحتى حين استضافه التليفزيون المصري، عهدوا بالحوار معه إلى مذيعة لا مؤهلات لها إلا
الكتاب سماه مترجمه الدكتور ذوقان قرقوط ممثل الجزائر في هيئة الأمم المتحدة، سماه «وعود
إن الحضارات تتخاطب وتتفاعل، ولا يمكن أن تفصل بعضها عن البعض الآخر؛ فهي في الحقيقة
وحتى المسيحية نفسها لم تأت من أوروبا، القارة الوحيدة التي لم يولد فيها نبي ولم
والمسيحية نفسها، وبالذات في حبوها إلى الشمولية في الكاثوليكية، ألا يجب أن تعترف أن
لقد رفض الغرب منذ ثلاثة عشر قرنا هذا الجذر المهم الثالث لحضارته المعاصرة، الجذر
ذلك أن الإسلام - كما يقول جارودي - لم يكمل ويخصب وينتشر فحسب من بحر الصين إلى الأطلنطي
Page inconnue