إن البشر لا يتصرفون بنفس الطريقة في كل المواقف؛ فالموقف المباغت، خاصة لو كان يتهدد
وهكذا فهناك فارق هائل بين الصورة - ونحن نستعيدها الآن، بعيدا تماما عن حدوثها - وبين
فجأة، شل تفكير الجميع.
الوحيدون الذين أصبحوا يفكرون هم السفاحون الذين احتلوا الطائرة وسيطروا عليها، بل أعتقد
وهنا، وفي مثل هذا الجو تتجلى بطولة رجل الأمن مدحت؛ فأمامه ثلاث قنابل يدوية مصوبة إليه
ولكن زملاءه كان لهم تصرف آخر؛ فقد آثروا الاستسلام وألقوا بمسدساتهم أرضا. هكذا
أما قائد الطائرة، فأعتقد أن مسئوليته كبرى عن الفاجعة التي حدثت؛ ففي حالة كتلك هو
ولهذا كان قرار الكابتن أن يراوغ ويفرغ بنزين الطائرة ويفرغ إطاراتها من الهواء، كان في
وقد فسر هو هذا بقوله إنه كان خائفا أن يرغمه المختطفون على التوجه إلى ليبيا حيث يفجرون
ومن رأيي أن الكابتن أصيب بحالة من الارتباك أدت به إلى هذا التفكير الخطأ. وأنا - من
Page inconnue