93

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

Maison d'édition

وزارة الأوقاف

Genres

الزكاة للانقطاع للعبادة١. ولعل أدق تصور للثروة والتوزيع في الإسلام، قول الرسول ﵊: "لا بأس بالغنى لمن اتقى" ٢. وقوله: "تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم" ٣.

١ انظر كتابنا الرابع من سلسلة الاقتصاد الإسلامي، والمعنون "الإسلام والضمان الاجتماعي، مرجع سابق ص٦٣.
٢ الحاكم في مستدركه.
٣ البخاري ومسلم.
٢- التفاوت المنضبط أو المتوازن:
أساس الثروة والغنى في الإسلام، هو العمل، فالله تعالى إذ يقول: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا﴾ ١. وإذ يقول تعالى: ﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾ ٢، نجده تعالى يقول: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ ٣، ويقول تعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا، دَرَجَاتٍ

١ الزخرف: ٣٢.
٢ النحل: ٧١.
٣ الأحقاف: ١٩.

1 / 98