الإسلام وأوضاعنا السياسية

Abdel Qader Audah d. 1373 AH
8

الإسلام وأوضاعنا السياسية

الإسلام وأوضاعنا السياسية

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

الخَلْقُ وَالتَّسْخِيرُ: هَذَا الكَوْنُ خَلَقَهُ اللهُ: هذا الكون الذي نعيش فيه ونعمره، ونتسلط على ما فيه من حيوان ونبات وجماد، ونحاول أن نحصل على ما فيه من خيرات، ونستغل ما فيه من قوى هذا الكون ليس من صنع البشر ولا من عمل أيديهم، وما في استطاعتهم خلقه ولا خلق ما دونه، وما كانوا في يوم من الأيام أهلًا لذلك ولن يكونوا، فما هم بشر إلا خلقهم خالق كل مخلوق ﴿بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ﴾ [المائدة: ١٨]. وما في قدرة المخلوقات أن تخلق ولو تظاهرت على الخلق، ولو اجتمع كل البشر على أن يخلقوا أحقر الذباب وأضعفه لعجزوا، ولو سلبهم أضعف الذباب وأحقره شيئًا لما منعوه عنه ولا استنقذوه منه " ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ

1 / 9