La réforme des mosquées
إصلاح المساجد
Maison d'édition
المكتب الإسلامي
Numéro d'édition
الطبقة الخامسة ١٤٠٣هـ
Année de publication
١٩٨٣م
Genres
La jurisprudence
في دين الإسلام مسجد وقبر بل أيهما طرأ على الآخر منع منه وكان الحكم للسابق فلو وضعا معًا لم يجز ولا يصح هذا الوقف ولا تصح الصلاة في هذا المسجد لنهي رسول الله ﷺ عن ذلك ولعنه من اتخذ القبر مسجدًا أو أوقد عليه سراجًا. فهذا دين الإسلام الذي بعث به رسوله ونبيه. وغربته بين الناس كما ترى. ا. هـ.
والمشار إليه في قوله كما لم يصح وقف هذا المسجد هو مسجد الضرار في قوله قبل ذلك في فوائد غزوة تبوك "ومنها تحريق أمكنة المعصية التي يعصى الله ورسوله فيها، وهدمها كما حرق رسول الله ﷺ مسجد الضرار وأمر بهدمه وهو مسجد يصلى فيه ويذكر اسم الله فيه لما كان بناؤه ضرارًا وتفريقًا بين المؤمنين ومأوى للمنافقين وكل مكان هذا شأنه فواجب على الإمام تعطيله، أما بهدم أو تحريق وأما بتغيير صورته وإخراجه عما وضع له، وإذا كان هذا شأن مسجد الضرار فمشاهد الشرك التي تدعو سدنتها إلى اتخاذ من فيها أندادًا من دون الله أحق بذلك وأوجب. ا. هـ. ملخصًا.
٧- نعي الإمام الشهيد الحسين ﵇ على المنبر "في جمعة عاشوراء":
ماذا يعد العاقل من منكرات بعض الخطباء. لعمر الحق أن اللسان ليعجز عن إحصاء تلك الكوارث. ومن فظائعها نعي الحسين ﵇ في جمعة المحرم على رءوس الملأ وذكرى شهادته سنة "٦١" في كربلا سرد ما نزل بالمسلمين من مصابه الجلل بما يستدر دمع المجمعين ويثير في أفئدتهم لواعج الأحزان وكوامن العلل ولا يعود بأدنى فائدة عليهم. ومثله مما نهي عنه كما قدمنا، وقد سرى لهم هذا الداء من الرافضة. قال صاحب "المجالس" أن الرافضة تغالوا في حزنهم لهذه المصيبة واتخذوا يوم عاشوراء مأتمًا لقتل الحسين ﵁ فيقيمون فيه العزاء ويجلبون النوح والبكاء ويظهرون الحزن
1 / 165