حياته .. ولعله تأثَّر به (١) .. ثم هاجَمه في كتابه: "تأويل مختلف الحديث" (٢) .. دفاعًا عن السنَّة المطهّرة.
فقرأ ابن قتيبة، علوم الهند، واليونان، وقرأ التوراة والانجيل، وأفاد منها في كتبه. وبخاصة في "عيون الأخبار" و"غريب الحديث" و"المعارف" .. و"تأويل مشكل القرآن" ..
ثم امتاز أيضًا، بالمنهج العلمي (٣)، وهو: "منهج يقوم على الاستقراء والتجربه والبحث واستخلاص النتائج بعد المشاهدة والخبرة" ..
أما أسلوبه في التأليف، فهو نَمَطٌ فريدٌ في فنّه، خِلْوٌ من التكلّف، منزّه عن السَّجْع، قوي فصيح، جمع بين السلامة والدّقة. فهو أشبه بأسلوب المترسّلين من كتّاب العربية ..
وكتبُه: منسَّقة، حَسَنة التأليف، واضحة الفكر، تشيع فيها: "الوحدة الموضوعية" .. جمع في تضاعيفها سَعَة الثقافة، وبراعة التنسيق، ولعل إقبال الناس عليها، كان باعثه هذا الصنيع ..
وقال فيه ابن تيمية (٤): " .. وكان أهل المغرب يعظّمونه، ويقولون: من استجاز الوقيعة فيه، يتهم بالزندقة ويقولون: كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه لا خيرَ فيه .. ".
_________
(١) ينظر: الجندي، ابن قتيبة/١٥٥، وعيون الأخبار ٣/ ٢١٦، ٢٤٩.
(٢) تأويل مختلف الحديث: ٥٩ - ٦٠.
(٣) ينظر: غريب الحديث ١/ ١٦.
(٤) تفسير سورة الاخلاص: /٩٥.
1 / 9