في حديث الحسن البصري
٥٠ - وقال في حديث (١) الحسن، إنَّه قال: "ما تشاء أن ترى أحدهم أبيضَ بَضًّا يَمْلَخُ في الباطل مَلْخًا، ينفُضُ مِذْرَوَيْه يقول: ها أنَذا فاعْرِفُوني".
قال أبو عبيد: المِذْرَوان فرعا الإِلْيتين. وأنشد لعنترة (٢):
أنَحْوِي تَنْفُض اسْتُك مِذْرَويها ... لتقتلُني فها أنذا عُمارا
هذا قول أبي عبيد.
قال أبو محمد: إنَّما أتى أبو عبيد في هذا التَّأويل من البيت. وليس المِذْروان فَرْعَي الإليتين حسب، ولكنَّهما الجانبان (٣) من كل شيء. تقول العرب: جاء فلان يضرب أصْدَريْه، ويضربُ عِطْفَيْه، وينفُض مِذْرَوَيْه. تريد: جانِبَيْه (٤)، وهما منكباه.