الماضي، يريدونَ أنّ الشيطان قد أَسْلَمَ [إلاّ سُفيانَ بنَ عُيَيْنة فإنَّهُ يقولُ: فأَسْلَمُ] أي أَسْلَمُ من شَرِّهِ، وكانَ يقولُ: الشيطانُ لا يُسْلِمُ.
٩٦ - [في] قصّة موتِ أبي طالب أَنَّهُ قالَ: (لولا أنْ تُعَيِّرني قُرَيْشٌ فتقول: أَدْرَكَهُ الجَزَعَ لأَقرَرْتُ بها عَيْنَكَ). كانَ [أبو العباس] ثعلبٌ يقولُ: إنَّما هو الخَرَعُ، يعني الضَّعْفَ والخَوَرَ.
٩٧ - قولُهُ، ﵇: (إنّ من عبادِ اللهِ ناسًا ما هُم بأنبياء ولا شُهداء يَغْبِطُهُم الأَنبياءُ والشهداءُ، قالوا: ومَنْ هُم يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: قومٌ تحابُّوا برُوحِ الله). الراءُ [من الروح] مضمومة، يريدُ القُرآنَ. ومنه قولُهُ تعالى: " وكذلكَ أَوْحَيْنا إليكَ رُوحًا من أَمرِنا ".
٩٨ - قولُهُ: ﵇: (فينبِتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبّةُ في حَمِيلِ السّيْلِ). [الحِبّةُ] بكَسْرِ الحاءِ: بُزورُ البَقْلِ (٢١ ب) والنبات. فأمَّا الحِنْطَةُ ونَحْوُها فهو الحَبُّ لا غير.
1 / 59