٦٠ - وفي حديثِهِ، ﷺ: (أَنَّهُ رَكِبَ (١٤ ب) ناقَتَهُ القَصْواءَ [يومَ عَرفَةَ]). [القَصْواءَ]: مفتوحة القاف ممدودة الألف، هي المقطوعة طرف الأُذُنِ. يُقالُ: قَصَوْتُ البعيرَ فهو مَقْصُوٌّ، ويقالُ: ناقةٌ قَصْواءُ، ولا يُقالُ: جَمَلٌ أَقْصَى. وأَكثرُ المُحَدِّثين يقولونَ: القُصْوَى، وهو خطأٌ فاحِشٌ، إنما القُصْوَى [نَعْتُ] تأنيثِ الأَقْصَى، كالسُّفْلى في نَعْتِ تأنيثِ الأَسْفَلِ.
٦١ - حديثُ أبي رَزين العُقَيلِيّ أَنَّهُ قالَ: (يا رسولَ اللهِ، أَيْنَ كانَ رَبُّنا [﷿] قبلَ أنْ يخلُقَ السّماواتِ والأرضِ؟ قالَ: كانَ في عَماءٍ تحتَهُ هواءٌ وفوقَهُ هواءٌ). يَرْويه بعضُ المُحَدِّثين: في عَمىً، مقصورٌ، على وَزْن عصًا وقَفًا. يُريدُ أَنَّهُ كانَ في عمَىً عن علمِ الخَلْقِ، وليسَ هذا شيئًا، وإنَّما هو: [في] عَماءٍ، ممدود. هكذا رواهُ أبو عُبَيْدٍ وغيره من العلماءِ. قالَ: والعَماءُ: السحابُ. قالَ غيرهُ: الرَّفيقُ من السّحابِ.
1 / 46