121

Ishtiqaq

الإشتقاق

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

ولا مرعى. وكذلك فسرِّ في التنزيل والله ﷿ أعلم. وركِبَ رجلٌ من العرب سائبةً فقيل له: تركبُ الحرامَ؟ فقال: " يركبُ الحرامَ مَنْ لا حلالَ له ". فأرسلَها مثلًا. ومنهم: الحجّاج بن الحارث بن قَيس، من فُرسان قريشٍ، قُتِل يومَ بدرٍ كافرًا. واشتقاق حجّاجٍ من شيئين: إما من قولهم: حَجّاج: كثير الحج، أي فَعَّالٌ من ذلك. أوْ من قولهم: حَججت العظمَ أحجُّه حَجًّا، إذا قطعتَه من شَجّةٍ فأخرجتَه. وكلُّ شيءٍ قصدتَه فقد حججته. ومنه الحَجُّ. والحِجَّة: السنةُ، والحِجَّة: الواحدة. وسمِّي شهر ذي الحِجَّة لأنه آخرُ السَّنَة التي هو منها. والمحَجَّةُ: الطريقُ الواضحُ. ومنه الحُجَّة التي يحتجُّ بها الإنسان، كأنَّه يُوضِح عن نَفْسه. والحجُّ: القصد إلى الشيء. قال الشاعر: فهمْ أهَلاتٌ حولَ قيسِ بن عاصمٍ ... إذا أدلجوا بالليل يَدْعُون كوثَرا وأشهدُ من عوفٍ حُلولًا كثيرة ... يحجُّون سِبِّ الزَّبرقانِ المُزعْفَرا والسِّبُّ: الشُّقَّة، وهو في هذا الموضع العِمامة. وكانت سادةُ العرب تَصبُغُ عمائمَها بالزّعفران. وفسَّر أبو عبيدةَ هذا البيت تفسيرًا لا أحبُّ أن أذكره ويقال لجمع الحجَّاج حاجٌّ وحِجٌّ. قال الشاعر، جرير: حِجٌّ بأسفلِ ذي المجازِ نُزولُ

1 / 123