205

L'Ishtiqaq

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

Genres

وقولهم : فعلت ذاك عمدا (¬7) ، معناه قصدا ، يقال : عمدت للشيء أعمد له ، إذا قصدته ، ومنه قتل العمد 0 وقولهم : خرجنا نتنزه (¬1) ، قال الأصمعي : النزهة التباعد عن المياه والبساتين ، ومنه قيل : فلان ينزه نفسه عن كذا وكذا ، أي يباعدها عنه ، قال : وهذا مما غلطوا فيه فوضعوه في غير موضعه ، وقال غيره : معنى النزهة التباعد عن البيوت ، والخروج عنها إلى مواضع المياه والنبات 0

وقولهم : رجل فقير (¬2) ، قال الأصمعي : الفقير الذي له بلغة من عيش ، والمسكين الذي لا بلغة له ، وقال آخرون : بل الفقير الذي لا بلغة له ، والمسكين الذي له بعض الشيء 0

وقولهم : ليست له طلالة (¬3) ، قال الأصمعي : الطلالة الحسن والماء ، وقال أبو عمرو : الطلالة : / الفرح والسرور 0 ... ... ... ... ... 147أ

وقولهم : خجل الرجل (¬4) ، قال أبو عمرو : الخجل الكسل والتواني ، وترك الحركة عن طلب الرزق وغيره ، ثم جعل ذلك عن الانقطاع عن الكلام ، والحصر ، وقال غيره : الخجل أن يبقى الإنسان باهتا متحيرا داهشا ، وأنشد (¬5) :" المتقارب "

ولم يدقعوا عندما نابهم لوقع الحروب ولم يخجلوا

أي لم يخضعوا ، ولم يبقوا باهتين في الحرب ، وقال أبو عبيدة : خجل بطر ، ومن ذلك حديث النبي عليه السلام ، وقوله للنساء : ( إنكن إذا جعتن دقعتن ، وإذا شبعتن خجلتن ) معناه بطرتن ، قال ابن الأعرابي : الدقع سوء احتمال الفقر ، والخجل سوء احتمال الغنى 0

Page 293