الله يستحبون تقديم حديث "الأعمال بالنيات" أمام كل شئ ينشئ ويبتدئ من أمور الدين لعموم الحاجه إليه في جميع أنواعها". انتهى كلام النواوي ﵀.
وقال أبو الفتوح الطائي (^١) [في أربعينه] (^٢): "هذا حديث كبير عال متفق على صحته، مستفيض من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، رواه [عنه] (^٣) أكثر من مائتي نفس، (٣/ب) عامتهم أئمة معروفون".
رُوي عن الإمام الشافعي ﵀ أنه قال: "يدخل في هذا الحديث ثلث العلم" (^٤).
وقال أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: الفقه يدور على أربعة أحاديث (^٥):
- الحلال بين والحرام بين [وهو ما روّينا عن النعمان بن بشير ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمَى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل مَلِكٍ حِمَى، ألا وإن حِمَى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب. متفقٌ عليه بين البخاري ومسلم، رَوَياه من طُرقٍ بألفاظٍ متقاربة] (^٦).