Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

Moughoultai Ibn Qilij d. 762 AH
161

Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Chercheur

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Maison d'édition

دار القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الدار الشامية - بيروت

Genres

وقيل: إن عمر ﵁ أول من أرّخ وجعله من المحرم (١). وقيل: يعلى بن أمية إذ كان باليمن (٢). وقيل: بل أرّخ بوفاته ﵊ (٣).

= بالهجرة أو غير ذلك؟ المرجح الأول، والله أعلم. (١) هذا قول الجمهور كما قال ابن كثير في البداية ٣/ ٢٠٥، بل هو الصحيح المشهور كما قال السخاوي في التوبيخ/١٣٠/، وذلك في السنة السادسة عشرة، والخبر أخرجه خليفة في تاريخه/٥١/، والطبري ٢/ ٣٩١، والعسكري في الأوائل/١٠٤/، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١/ ٣٣ - ٣٤ (مختصر ابن منظور). وقالوا في سبب جعله من المحرم على الرغم من أن رسول الله ﷺ قدم المدينة في ربيع الأول: لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام، فأجمعوا على المحرم. وفي قول آخر: لتجتمع الأشهر الحرم في سنة واحدة. وفي قول: أن بيعة العقبة كانت في ذي الحجة وأن العزم والنية على الهجرة كانت من ذلك الوقت فابتدؤوا بأول هلال بعد العقبة وهو هلال المحرم. قال الحافظ في الفتح ٧/ ٣١٥: وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم. أقول: وفي الروض ٢/ ٢٤٧ أن الصحابة فهموه من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ. . [التوبة:١٠٨]. (٢) أخرجه الإمام أحمد ٤/ ٢٢٢ بإسناد صحيح كما في الفتح ٧/ ٣١٥، إلا أنه قال: لكن فيه انقطاع. ويعلى بن أمية كان عاملا لعمر ﵄ على بعض اليمن. (٣) عزاه الحافظ في الفتح ٧/ ٣١٥ إلى الحاكم من طريق مصعب الزبيري عن سهل ابن سعد بلفظ: أخطأ الناس العدد، لم يعدوا من مبعثه، ولا من قدومه المدينة، وإنما عدوا من وفاته. وقال الحافظ: قال الحاكم: وهو وهم، ثم ساقه على الصواب بلفظ: ولا من وفاته، إنما عدوا من مقدمه المدينة. قلت: هذا الثاني الصحيح هو في المستدرك ٣/ ١٣. وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب التاريخ، ومن أين أرخوا التاريخ (٣٩٣٤).

1 / 168