Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

Moughoultai Ibn Qilij d. 762 AH
139

Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Chercheur

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Maison d'édition

دار القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الدار الشامية - بيروت

Genres

بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم]، قال: فإن وفيتم فلكم الجنة، ومن غشي من ذلك شيئا، كان أمره إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه (١). ولم يفرض يومئذ القتال (٢). ثم انصرفوا إلى المدينة، فأظهر الله الإسلام. وكان أسعد بن زرارة يجمّع بالمدينة بمن أسلم (٣).

= الفيء والغنائم، وأعطي غيرنا، نصبر على ذلك (جامع الأصول ١/ ٢٥٤). (١) ألفاظ هذه البيعة عدا ما بين المعكوفتين هي في السيرة ١/ ٤٣٤، وطبقات ابن سعد ١/ ٢٢٠، وأخرجها البخاري في الإيمان، باب (١١) حديث (١٨)، ومسلم في الحدود، باب الحدود كفارات لأهلها (١٧٠٩)، كلاهما من حديث عبادة ابن الصامت ﵁. وأما ما بين المعكوفتين: فأخرجه البخاري في الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس (٧١٩٩ - ٧٢٠٠)، ومسلم في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية (١٧٠٩)، كلاهما من حديث عبادة أيضا مقتصرين عليها. لكن قال الحافظ في الموضع الأول: والمبايعة المذكورة في حديث عبادة على الصفة المذكورة، لم تقع ليلة العقبة، وإنما كان ليلة العقبة ما ذكره ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي: أن رسول الله ﷺ قال لمن حضر من الأنصار: «أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم». فبايعوه على ذلك، وعلى أن يرحل إليهم هو وأصحابه. . قلت: هذه الصيغة سوف ترد في بيعة العقبة الثانية، والله أعلم. (٢) كذا في السيرة ١/ ٤٣١، والطبقات ١/ ٢٢٠. (٣) قاله ابن إسحاق ١/ ٤٣٥، وابن سعد ١/ ٢٢٠، وقال: وروى بعضهم أن مصعبا كان يجمّع بهم. قلت: هو قول موسى بن عقبة عن الزهري كما في دلائل البيهقي ٢/ ٤٣٣ و٢/ ٤٤١، ورواه الدارقطني عن ابن عباس أن النبي ﷺ كتب إلى مصعب بن عمير أن يجمع بهم. الحديث. وكانوا أربعين رجلا (انظر المواهب ١/ ٢٨٠). وقال البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٤١: لا مخالفة، وكأن-

1 / 146