La rumeur des signes de l'heure

Ibn Cabd Rasul Barzanji d. 1103 AH
63

La rumeur des signes de l'heure

الإشاعة لأشراط الساعة

Maison d'édition

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

وقتل معه من إخوته، وبنيه، وبني أخيه الحسن، ومن أولاد جعفر، وعقيل تسعة عشر رجلًا. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: وما كان على وجه الأرض لهم يومئذ شبيهٌ، وأنشدوا: عينُ ابكي بعبرةٍ وعَويل ... واندبي إن ندبت آل الرسول تسعة منهم لصلب عليٍّ ... قد أبيدوا وتسعة لعقيل ومنها: وقعة الحرة. روى عمر بن شَبّة، عن أبي هريرة ﵁ قال: "والذي نفسي بيده ليكونن بالمدينة مَلحمةٌ يقال لها: الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدِّين، فاخرجوا من المدينة ولو على قدر بَرِيد". وَرُوي أيضًا: "ويل للعرب من شر قد اقترب (١)، على رأس الستين تصير الأمانة غنيمة، والصدقة غرامة، والشهادة بالمعرفة، والحُكم بالهوى" رواه الحاكم. وكان أبو هريرة ﵁، يقول: اللهم؛ لا تدركني سنة ستين، ولا إمارة الصبيان. يشير إلى قوله ﷺ: "هلاك أمتي على أيدي أُغَيلمةٍ من قريش" (٢)، فإنَّ يزيد فيها تولى. وعن أيوب بن بشير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يُقتل في هذه الحرة خِيَارُ أمتي بعد أصحابي". وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: "يقتل بحرة زُهرة خِيَار أمتي".

(١) قال القاري (٥/ ١٠٥): الأظهر المراد منه: ما فتح من ردم يأجوج ومأجوج، وقيل: مقتل عثمان ﵁، وقيل: صفين، وقيل: الحرة اهـ قلت: وهذا الأخير متعين؛ لما ورد من زيادة قوله: "على رأس الستين"، ويؤيد الأول رواية الترمذي: "ويلٌ للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج" والحديث أخرجه الشيخان. اهـ (ز). (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" بطرقٍ وألفاظ مختلفة في "علامات النبوة" اهـ (ز).

1 / 68