وروى هو، وأحمد عن عائشة ﵂؛ أنه ﷺ قال لها: "كيف بإحداكُن إذا نَبحتها كِلابُ حوأب! ".
وَروى ابن أبي شيبة، والبزار بسندٍ رجاله ثقات عن ابن عباس ﵄، والحاكم من حديث قيس بن أبي حازم: أنَّ رسول الله ﷺ قال لنسائه: "أيتكن صاحبة الجمل الأدبب؟؛ تسير-أو تخرج- حتى تَنْبحها كِلابُ الحوأب، يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة، وتنجو بعدما كادت".
تَنبيْهَان
الأول: قال الدَّميري في "حياة الحيوان": قال ابن دِحية: والعجب من ابن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتاب "العواصم والقواصم" له، وذكر أنه لا يوجد له أصل، وهو أشهر من فَلَقِ الصبْح.
الثاني: الأَدْبَب؛ بهمزة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، وموحدتين؛ الأولى مفتوحة. قال في "القاموس": الأَدبُّ: الجمل الكثير الشعر، وبإظهار التضعيف جاء في الحديث: "صاحبة الجمل الأدبب". اهـ
قال الطائي في "شرح التسهيل": "فَكُّ الإدغام على غير القياس؛ لمناسبة الحوأب". اهـ بمعناه.
وَروى أحمد، والطبراني عن أبي رافع؛ أنَّ النبي ﷺ قال لعلي ﵁: "سيكون بينك وبين عائشة أمر"، قال: فأنا أشقاهما يا رسول الله. فقال: "لا، ولكن إذا كان ذلك؛ فارددها إلى مأمنها".
وروى نُعيم بن حماد في "الفتن" بسندٍ صحيح عن طاوس؛ أن رسول الله ﷺ قال لنسائه: "أيتكن تَنْبحُها كذا وكذا؟ " فضحكت عائشة متعجبة، فقال: "انظري لا تكوني أنت يا حُميراء".
وعن أُم سلمة رضي الله تعالى عنها؛ قالت: ذَكَر النبي ﷺ خُروج بعض أمهات المؤمنين، فضحكت عائشة ﵂، فقال: "انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت"، ثم التفت إلى علي ﵁، فقال: "إن وليت من أمرها
1 / 45