139

Isfar Fasih

إسفار الفصيح

Enquêteur

أحمد بن سعيد بن محمد قُشاش

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

الفصيح، وقد اهتم أبو سهل بهذا النوع اهتماما بالغا، فكان ينسب الشاهد - في الغالب - إلى قائله، ويشرح معظم ألفاظه، وقد يذكر معه بيتا قبله أو بعده، أو يشير إلى ما فيه من روايات (^١).
ونوع آخر استشهد به أبو سهل نفسه، فكان يستطرد في شرح بعض هذه الشواهد، أو ذكر ما فيها من روايات.
فمن استطراده في شرح الشواهد قوله في بيت ابن مقبل:
قربوس السرج من حاركه … بتليل كالهجين المحتزم
قال: "الحارك من الفرس: أعلى كتفيه ومغرز عنقه، والتليل: العنق. والهجين من الناس: الذي أبوه عربي وأمه أمة. فشبه انتصاب القربوس على حاركه بعبد محتزم، وهو الذي قد احتزم بثوبه، وانتصب متهيئا لأمره" (^٢).
وقوله في بيت سنان بن أبي حارثة المري:
وقد يسرت إذا ما الشول روحها … برد العشي بشفان وصراد
قال: "يسرت: أي دخلت مع الأيسار في الجزور، إذا ضربوا

(^١) ينظر مثلا: ص ٣٤١، ٣٥٢، ٣٧٣، ٥٢٨، ٥٥٥، ٧٧٨، ٨٤٧.
(^٢) ص ٥٩٧.

1 / 149