L'Identification des compagnons

Ibn Hajar al-Asqalani d. 852 AH
51

L'Identification des compagnons

الاصابة في تمييز الصحابة

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1415 AH

Lieu d'édition

بيروت

الفقهاء السّبعة بالمدينة هم على أشهر الرّوايات: سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزّبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصّديق، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، وسليمان بن يسار، وخارجة بن زيد بن ثابت. عبد اللَّه بن عمر عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه ابن عتبة ابن مسعود ٩٤ هـ/ عروة بن الزبير بن العوّام ٩٤ هـ/ القاسم بن محمد بن أبي بكر ١٠٦ هـ/ سعيد ابن المسيب ٩٤ هـ/ سليمان ابن يسار ١٠٧ هـ/ خارجة ابن زيد ١٠٠ هـ/ أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام ٩٤ هـ/ وقد ذاعت شهرة هؤلاء الفقهاء حتى سمّي عصرهم بعصر الفقهاء السّبعة، وكان عملهم هو تأسيس الفقه الإسلامي، وصبغ الحياة كلها والعمل على نفاذها بأسرها على قواعد من الدّين والأخلاق. مدرسة الكوفة وفي موازاة مدرسة المدينة، وفي النّصف الثّاني من القرن الهجريّ الأوّل كانت تقوم بالعراق مدرسة أخرى مركزها الكوفة تناهض مدرسة المدينة وتحاول جاهدة في إفساح الطّريق أمام مبادئها، وقد كان لهذه المدرسة قيمة فقهيّة كبيرة وشهرة ذائعة حصلت عليها بفضل جهود فقهائها الّذين عملوا مخلصين في إرساء قواعدها، وكافحوا في سبيل إعلاء منارتها، وإن كانت لم تصل إلى مركز مدرسة المدينة وشهرتها، بل ولم تتبوّأ مركزها الممتاز إلا في القرن الثّاني الهجريّ بفضل جهود تلامذتها، وعلى الأخصّ في عصر وعلى يد أبي حنيفة النّعمان وأصحابه وتلامذته. مؤسّس هذه المدرسة ومؤسّس هذه المدرسة من الصّحابة هو عبد اللَّه بن مسعود بن غافل الهذليّ من السّابقين إلى الإسلام، وممّن شهدوا بدرا، وأحد المبشّرين بالجنّة، أقرب الناس سمتا ودلّا

1 / 57