إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
72

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية ١٤٠٥ هـ

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

الأول: أنه اضطراب مرجوح لا يخفى على الباحث، لأن شرط الاضطراب تقابل الروايات المضطربة قوة وكثرة وهذا ما لم يثبتوه، بل أثبتنا فيما سلف عدم التقابل بين روايتى " شهر " و" شهر أو شهرين " بأن الأولى منقطعة فكيف تعل بها الأخرى؟ الثانى: لو سلمنا بالاضطراب المزعوم فذلك فى طريق ابن أبى ليلى فقط، وأما طريق القاسم بن مخيمرة فلا اضطراب فيها مع صحة إسنادها، فثبت الحديث ثبوتا لا شك فيه، وقد حسنه الترمذى والحازمى وصححه ابن حبان - لا سيما وقد روى من حديث ابن عمر وجاء بإسنادين ضعيفين - أخرج الثانى الطحاوى (١/٢٧١) والأول ابن شاهين فى " الناسخ والمنسوخ " كما فى " التلخيص " ولكن لا يصح الاستدلال بالحديث على نجاسة جلد الميتة ولو دبغ، لأنه إنما يدل على عدم الأنتفاع بالإهاب لا بالجلد وبينهما فرق. فقد قال أبو داود عقبه:" فإذا دبغ لا يقال له: إهاب، إنما يسمى شنا وقربة. قال النضر بن شميل: يسمى إهابا ما لم يدبغ ". وبذلك يوفق بين هذا الحديث وبين قوله ﷺ " أيما إهاب دبغ فقد طهر ". أخرجه مسلم وغيره، وهو مخرج فى " تخريج الحلال " (٢٨) فالإهاب لا ينتفع به إلا بعد دبغه ومثله العصب، والله أعلم. (تنبيه) أخرج الحديث الطبرانى فى " معجمه الأوسط " بلفظ: " كتب رسول الله ﷺ ونحن فى أرض جهينة: إنى كنت رخصت لكم فى جلود الميتة، فلا تنتفعوا من الميتة بجلد ولا عصب ". فهو بهذا اللفظ ضعيف قال الزيلعى (١/١٢١): " وفى سنده فضالة بن مفضل بن فضالة المصرى، قال أبو حاتم: لم يكن بأهل أن نكتب عنه العلم ". وعزاه بهذا اللفظ فى حاشية المقنع (١/٢٠) نقلا عن " المبدع " للدارقطنى أيضا، ولم أره فى سننه. (٣٩) - (حديث جابر أن النبى ﷺ قال: " أوك سقاءك، واذكر اسم الله

1 / 79