171

Guide des étudiants aux réels enseignements des actes du meilleur des créatures - paix et salutations soient sur lui -

إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق - صلى الله عليه وسلم -

Chercheur

رسالة ماجستير للمحقق - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Maison d'édition

مكتبة الإيمان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

وابن (١) الزبير وشبههما (أ) من أحداث الصحابة عن رسول الله ﷺ مما لم يسمعوه منه فحكمه حكم (٢) المتصل، لأن الظاهر روايتهم ذلك (ب) عن الصحابة والصحابة كلهم عدول. قلت: وحكى الخطيب وغيره عن بعض العلماء أنه لا يحتج به كمرسل غيرهم إلا أن يقول: لا أروي إلا ما سمعته من رسول الله ﷺ أو عن صحابي لأنه قد يروي عن غير صحابي (٣)، وهذا مذهب الأستاذ أبي (٤) إسحاق الاسفرائيني الشافعي.

(أ) في (هـ): نحوهما. (ب) كلمة: ذلك، ساقطة من (ص) و(هـ). (١) هو الصحابي البطل عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي ﵁، حفظ عن النبي ﷺ وهو صغير، ولد عام الهجرة، قتله الحجاج سنة ثلاث وسبعين. الإِصابة ٢/ ٣٠٩؛ وتجريد أسماء الصحابة ١/ ٣١١. (٢) هذا قول أكثر المحدثين والفقهاء. انظر الكفاية، ص ٣٨٥؛ كتاب المجموع ١/ ١٠٦؛ جامع التحصيل، ص ٣٢؛ النكت ٢/ ٣٥٨؛ فتح المغيث ١/ ١٤٦؛ التدريب ١/ ٢٠٧. (٣) انظر: الكفاية، ص ٣٨٥، وهو لم يعزه إلى أحد، قلت: وهو مذهب القاضي أبو بكر الباقلاني وابن برهان والغزالي وابن الأثير، ومن المحدثين أبو الحسن ابن القطان، قالوا: لا لأجل الشك في عدالتهم بل لأجل أنهم قد يروون عن التابعين، نعم إذا عرف بصريح خبره أو بعادته أنه لا يروي إلا عن صحابي قبل مرسله. المستصفى ١/ ١٧١؛ جامع الأصول ١/ ١١٨؛ بيان الوهم والإيهام (ج ١/ ورقة ١٤٢)؛ جامع التحصيل، ص ٣١؛ النكت ٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨؛ فتح المغيث ١/ ١٤٦؛ التدريب ١/ ٢٠٧. (٤) هو الإِمام الأصولي الفقيه الشافعي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الاسفرائيني المشهور، توفي بنيسابور يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربعمائة. شذرات الذهب ٣/ ٢٠٩؛ معجم البلدان ١/ ١٧٨.

1 / 174