إرشاد السالك إلى أفعال المناسك
تأليف
برهان الدين إبراهيم بن فرحون المدني المالكي (المتوفى سنة ٧٩٩ هـ - ١٣٩٧ م)
دراسة وتحقيق
الدكتور محمد بن الهادي أبو الأجفان
أستاذ بكلية الشريعة قسم الدراسات العليا الشرعية
جامعة أم القرى - مكة
[الجزء الأول]
Page inconnue
(ح) مكتبة العبيكان، ١٤٢٣ هـ
فهرسة مكتبة الْملك فَهد الوطنية أثْنَاء النشر
الْمدنِي، برهَان الدّين إِبراهيم بن فَرِحُونَ
إِرشاد السالك إِلى أَفعَال الْمَنَاسِك/ تَحْقِيق مُحَمَّد بن الْهَادِي أَبُو الأجفان - الرياض.
٤٩٢ ص، ١٦.٥ × ٢٤ سم.
ردمك: ٠ - ١٦٥ - ٤٠ - ٩٩٦٠ (مَجْمُوعَة)
× - ٢٠٧ - ٤٠ - ٩٩٦٠ (ج ١)
١ - الْحَج - مَنَاسِك
أ - أَبُو الأجفان، مُحَمَّد بن الْهَادِي (مُحَقّق)
ب - العنوان
ديوي ٢٥٢.٥ ... ٠٦٥٢/ ٢٣
رقم الْإِيدَاع: ٠٦٥٢/ ٢٣
ردمك: ٠ - ١٦٥ - ٤٠ - ٩٩٦٠ (مَجْمُوعَة)
× - ٢٠٧ - ٢٠ - ٩٩٦٠ (ج ١)
الطَّبْعَةُ الأولى
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
حُقُوق الطَّبْع مَحْفُوظَة للناشر
الناشر
مكتبة العبيكان
الرياض - الْعليا - طَرِيق الْملك فَهد مَعَ تقاطع الْعرُوبَة
ص. ب: ٦٢٨٠٧ - الرَّمْز: ١١٥٩٥
هَاتِف: ٤٦٥٤٤٢٤ - فاكس: ٤٦٥٠١٢٩
1 / 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمة الطبعة الثانية
حظي هذا الكتاب بتوصية بالنشر من وزارة الثقافة والإِعلام بتونس - تقديرًا لأهميته - فقامت بنشر طبعته الأولى المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات "بيت الحكمة" سنة ١٩٨٩ م ولقي إِقبال القراء من رواد علوم الشريعة والمقبلين على دراسة مناسك الحج والعمرة، إِذ يعد هذا الكتاب من أهم ما ألف في المناسك التي تتجدد الحاجة إِلى معرفتها بتجدد المواسم.
ورغبة مني في فتح آفاق أرحب لتوزيع الكتاب رأيت إِعادة طبعه فأصلحت الأخطاء المطبعية القليلة المتسربة إِلى الطبعة الأولى، وغيرت الإِحالات على الكتب التي كانت مخطوطة في تاريخ تلك الطبعة ثم نشرت بعدها مثل - المعونة للقاضي عبد الوهاب، والقبس لابن العربي، وهداية السالك لابن جماعة.
والملاحظ أن أصل الكتاب أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن بإِشراف فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان الأستاذ في المعهد العالي للقضاء بالرياض - حفظه الله - نوقشت في المعهد المذكور بجامعة الإِمام محمد بن سعود سنة ١٤٠٧ هـ/ ١٩٨٧ م، ونالت مرتبة الشرف الأولى.
ولئن تضمن هذا الكتاب نص المناسك محققًا، مع التعليقات كاملًا كما كان عليه في الأطروحة، فإِن القسم الدراسي المقدم به للتحقيق ورد هنا مختصرًا عما
1 / 5
هو عليه في أصلها، إِذ استخرجت منه الترجمة الضافية لابن فرحون وجعلتها في كتاب مستقل نشرته مؤسسة (إِلفا) بمالطة سنة ١٩٩٧ م.
نسأل الله الكريم التوفيق والسداد والنفع بثمرة الجهد المتواضع المبذول في تحقيق هذا الأثر المالكي النفيس. وندعوه أن لا يحرمنا أجره إِنه سميع مجيب.
مكة في ٣٠ شوال ١٤٢٠ هـ ٦ فيفري ٢٠٠٠ م
د. محمد بن الهادي أبو الأجفان التميمي القيرواني
أستاذ الدراسات العليا الشرعية بكلية الشريعة
جامعة أم القرى - مكة المكرمة
1 / 6
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تصدير
الحمد لله الذي خلقنا لنعبده، وهدانا بالإِسلام إِلى صراطه المستقيم، وبعث لنا رسولًا بالهدى ودين الحق، أرشدنا إِلى طريق الفلاح، وعرفنا بالعبادات المشروعة، ونهانا عن المنكرات الممنوعة.
والصلاة والسلام على أشرف مخلوقاته، المبعوث رحمة للعالمين، بالكتاب والحكمة، مبلغًا للدعوة الإِسلامية، ناصحًا للأمة المحمدية، مبشرًا المتقين بنعيم الجنة.
أمَّا بعد، فإِن للبلد الأمين فضلًا عند الله: أقسم به في كتابه العزيز، وجعله رمزًا للتوحيد، وجعل فيه البيت الحرام مثابة للناس وأمنا، وفرض الاتجاه إِليه في الصلاة والطواف به في الحج. والحج إِلى بيت الله الحرام عبادة قديمة معهودة في ملة أبينا إِبراهيم فقد خاطبَه تعالى بقوله الكريم: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ﴾ (١).
وقد شُرِعت شعيرةُ الحج في الإِسلام، فكانت من القواعد الخمس وأركانه
_________
(١) الحج: ٢٧ - ٢٨.
1 / 7
الركينة، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ (١).
وبذلك تتحقق للمسلمين فوائده الكثيرة ومنافعه الجمة، ويشعرون أنهم يقصدون أول بيت وضع للناس بمكة مباركًا، ويستعيدون ما ارتبط به من ذكريات خالدة.
ولما كان لهذه العبادة قيمتُها السامية، ولهذا البيت مكانته الرفيعة في نفوس المؤمنين، فقد اتجه العلماء منهم - منذ صدر الإِسلام - إِلى التأليف في أحكام هذه العبادة وفي تاريخ هذا البيت وأعلام بلده الأمين، وتعددت مؤلفاتهم وتنوعت، وما زال الكثير منها في عداد المخطوطات البعيدة عن متناول عامة القراء.
وقد أتيحت لي فرصة ممارسة جانب من هذا التراث النفيس، عندما عهد إِليَّ مركز أبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى بالتنقيب عن الوثائق المتعلقة بالحج وبالحرمين الشريفين، في تونس، والتعريف بها تمهيدًا لتصويرها للمركز المذكور. وشدتني هذه الوثائق إِليها، وعرفتني بما كان لأسلافنا من عناية بالغة بالوقف على الحرمين، ونظم الشعر فيهما، والتأريخ لهما، والترجمة لرجالهما، والعناية بالحديث عما فيهما من المعالم وما في الطريق إِليهما من المنازل، وبما كان لبعضهم من ولوع بتدوين رحلاتهم إِليهما، وبما بذل الفقهاء منهم من جهود في تصنيف مناسك الحج والعمرة، وآداب الزيارة.
ثم شدَّني أحد مصنفات المناسك وملك إِعجابي، عندما كنت في غمرة
_________
(١) آل عمران: ٩٧.
1 / 8
البحث عن مؤلفات الفقيه برهان الدين إِبراهيم بن فرحون استعدادًا للترجمة له ضمن التقديم لتحقيق كتابه "درة الغواص في محاضرة الخواص" الذي كان لي حظ الإِسهام في إِعداده للنشر سنة ١٤٠٠ هـ.
هذا المنسك الذي أعنيه سماه مؤلفه ابن فرحون "إِرشاد السالك إِلى أفعال المناسك"؛ ظفرت به أول مرة ضمن المخطوطات التي كانت بمدينة صفاقس، ثم آلت إِلى دار الكتب الوطنية بتونس، وتبينت لي - بعد قراءته - أهميتُه، فدفعني ذلك إِلى البحث عن نسخ أخرى له عسى أن ييسر الله لي تحقيقه اعتمادًا عليها. وفي بعض رحلاتي العلمية عثرت على نسخة ثانية بالخزانة العامة بالرباط، ثم على نسخة ثالثة بمكتبة اللغات الشرقية بباريس. وتأكد عندي أن هذه النسخ كفيلة بأن تمدنا بنص كامل سليم لهذه المناسك الفرحونية، التي تحركت في نفسي الرغبة في تحقيقها تدفعني الاعتبارات التالية:
- أن المناسك عامة، مرجع تتجدد الحاجة إِليه كل عام، ولا غنى لحاج أو معتمر عن تعلمها، ولا غنى لمتعلم عن تذكرها.
- وأن هذه المناسك الفرحونية تفيد القراء من مختلف المستويات وتعرفهم بما يحتاجون من أحكام المناسك، وتوجههم - أحيانًا - إِلى تطهير الوجدان بأداء هذه المناسك.
- وأنها من أهم ما ألِّفَ في أدب المناسك على المذهب المالكي الذي بقيت أغلبت نفائسه محجوبة عن الأنظار، تحتاج جهود المحققين لإِعدادها للنشر، ونفض الغبار عنها، فهي ترينا مدى إِسهام بعض المالكية في هذا الفن الفقهي الذي راجت
1 / 9
كثير من مؤلفاته، عندما كان الناس يحرصون، كل الحرص، على تَعلُّمِ أحكامِ الحج قبل الشروع فيه.
- وأنها لقيت استحسان بعض العلماء السابقين، فنوه بها السخاوي والتمبكتي ونقل عنها مؤلفو المناسك كالحطاب وابن هلال السجلماسي.
- وأنها لم تغفل الرقائق والترغيب في الحج والعمرة والآداب التي يتحلَّى بها المسافر إِلى الحرمين.
- وأنها تتضمن بعض الإِفادات التاريخية والجغرافية المتعلقة بالحرمين.
- وأنها اشتملت على استنكار بعض البدع وبيان حكمها، مثل لمس القبر النبوي وإلصاق الجسم بجداره والدوران بالحجرة، ونحوها مما كان معروفًا في عصر المؤلف.
- وأن مؤلفها استفاد كثيرًا مما وجده من الثروة الزاخرة من كتب الفقه العامة، وكتب المناسك خاصة، فاستقى ومحص ونقح الروايات وأجاد التنسيق والعرض.
- وأنه خطط لتأليفه. وأحسن توزيع المسائل على أبوابها فقرب المنال، ويسر الاستفادة.
- وأنه من أعلام فقهاء المالكية، اشتهر بكتابه الذي ألفه في القضاء والدعوى "تبصرة الحكام" وكتابه الذي ترجم فيه لطبقات المالكية "الديباج المذهب" وبألغازه الفقهية "درة الغواص".
ويكون تحقيق هذا الكتاب مُبرزًا لجانب آخر له فيه اليد الطولي، وهو فن المناسك.
1 / 10
عملي في الدراسة والتحقيق:
جعلت عملي في هذا الكتاب موزعًا على قسمين، مهد أولهما للثاني الذي عُنيت فيه بتحقيق نص المناسك.
فأما القسم التمهيدي فقد اشتمل على فصلين، خصص أولهما للتعريف بالمؤلف برهان الدين إِبراهيم بن فرحون.
وخصص ثانيهما لدراسة كتاب "إِرشاد السالك إِلى أفعال المناسك".
وإِبراز ميزاته وما تضمنه من بدع لم تخل منها ثقافة عصره
وأما تحقيق النص فاعتمدت فيه على النسخ المخطوطة التي أشرت إِليها، وسأورد وصفًا دقيقًا لها.
لم أجد من هذه النسخ - بعد فحصها وقراءتها - ما تستحق أن تكون أمَّا، تقابل بها النسختان الأخريان، فكلها لم تخل من الأخطاء، وإِن كانت نسخة باريس أقلها أخطاء ونسخة الرباط أكثرها أخطاء، وليس منها نسخة للمؤلف ولا نسخة مقروءة عليه أو مقابلة بنسخته أو مكتوبة في عصره أو قريبة منه، أو ممتازة بميزات تؤهلها أن تفضل الأخريين وتتقدم عليهما.
لهذا اتبعت طريقة النص المختار، فأثبت ما كان صحيحًا في الأصل بعد المقابلة بين جميع النسخ، وأثبت ما خالفه بالهامش، دون أن أحرص على الإِشارة إِلى كل الأخطاء بالهامش، لأن ذلك يثقل التعاليق دون جدوى تفيد القارئ، وفي ما أقتصرت على إِثباته بالهامش من الأخطاء والتصحيف ما يكفي لإِعطاء صورة عن
1 / 11
النسخ وعن مستوى ناسخيها.
واعتنيت بتوزيع النص، وإِقامته سليمًا قدر المستطاع، واهتممت خاصة بما يلي:
- الإِشارة إِلى السور التي تنتمي إِليها الآيات وإلى أرقامها فيها، وإِتمامها إِذا اقتصر ابن فرحون على الاستشهاد بجزء منها.
- تخريج الأحاديث النبوية مع الإِشارة إِلى موطنها في كتب الذين خرجوها وذكر رواتها من الصحابة، ونقدها مستعينا بأقوال المحدثين في نقد متنها وسندها، كلما كان ذلك ممكنًا.
وقد واجهتني صعوبة تمثلت في إِيراد ابن فرحون لبعض الأحاديث بالمعنى، دون حرص على إِيراد المتن كما خرجه المحدثون؛ وقد تلافيت ذلك بإِثبات لفظه كما هو عند المخرجين، أو إِثبات الفرق بين ما أورده ابن فرحون وما أخرجه به رجال الحديث.
- الحرص على توثيق النقول التي أوردها ابن فرحون من الكتب العديدة التي اعتمدها في مختلف الفنون، وأغلبها فقهي. وقد وثقت كل النقول التي توفرت كتبها لي من مخطوطات ومطبوعات.
وهنا واجهتني صعوبة فقدان بعض المصادر أو عدم توفرها لي، فلجأت بالنسبة إِلى البعض من النصوص إِلى التوثيق من كتب بديلة.
وقد يسر الله لي أن أحصل على صور من مخطوطات نادرة لتوثيق النقول
1 / 12
منها، مثل: تنبيهات عياض، ومناسك الحطاب.
وقد أثبتت عملية التوثيق أن ابن فرحون ينقل خلاصة الكلام في الغالب، فإِذا بدا لي أن تلخيصه أخلَّ بالمقصود أو طرح معنى مهمًا أُثبت النص كاملًا بالهامش، إِكمالًا للفائدة.
كما ثبت لي أن ابن فرحون لا يشير أحيانًا إِلى نهاية نقله، فيمزج كلامه بما نقل من كتب غيره، وهنا أتدخل للتمييز بين كلامه وكلام غيره.
- الترجمة الموجزة للأعلام الوارد ذكرها في نص المناسك، مع الإِحالة على المصادر التي ترجمت لهم لمن أراد التوسع، وذلك عند ورود العلم أول مرة.
- شرح العبارات الغريبة والألفاظ الاصطلاحية، عند ورودها أول مرة، ولا يصرفني عن ذلك كون ابن فرحون يشرح بعضها عندما تتكرر.
- التعريف بالأماكن التي تُذكر في النص.
- إِثراء هذه المناسك بما رأيته مناسبًا من التعاليق المفيدة بالتوسع في تفصيل حكم، أو دعم مسألة بدليل أو تعقيب على المؤلف مستعينًا في ذلك بالنصوص الشرعية وأقوال أعلامنا، وكان من أهم الموضوعات التي علقت عليها تلك التي تتعلق ببعض البدع التي ساقها ابن فرحون دون تحقيق وتمحيص.
وقد اقتضى تنوع هذه التعاليق تنوع فنون مصادرها من تفسير وحديث وفقه ولغة وتاريخ وغير ذلك.
على أني كنت مؤثرًا منها، في الغالب، المؤلفات القديمة باعتبارها مصادر
1 / 13
أصيلة ذات قيمة، وتتبعت حتى المخطوط الذي أمكن أن تصله يدي.
وكذلك فعلت عند الترجمة للمؤلف، حيث استعملت الوثائق النادرة وفضلت أقرب المصادر إِلى عهده، وكنت ألجأ إِلى غيرها كمصادر ثانوية مساعدة.
هذا وقد ذيلت نص المناسك بفهارس مناسبة كمفاتيح للقارئ تعينه على الظفر ببغيته من الكتاب، وهي تشمل آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، والآثار، والشعر، والقواعد الفقهية والأصولية، والأعلام، والموضوعات.
1 / 14
شكر وتقدير
وإِنني بعد شكري لله تعالى الذي لا تحصى نعمه، أتوجه إِلى كل من أعانني في هذا العمل بالإِرشاد والتوجيه أو توفير الوثائق النادرة، وأخص بالذكر:
- شيخي العلامة الدكتور صالح الفوزان الأستاذ في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية في الرياض، وهو الذي بفضل إِشرافه على هذه الرسالة، وبفضل توجيهه السديد المتواصل تحققت الفوائد، وخرج الكتاب على هذه الصورة.
- شيخي المفضال الدكتور محمد الحبيب بلخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإِسلامي بجدة، الذي ما فتئ يشملني بإِرشاده وتشجيعه.
- شيخيَّ الفاضلين الكريمين: محمد المنوني ومحمد أبو خبزة من المغرب فإِني مدين لهما بما دلاني إِليه من المصادر.
وأخيرًا، فليس هذا العمل إِلا كسائر الأعمال البشرية، يتسم بالنقص، ولا تبلغ به الجهود المبذولة في إِنجازه درجة الكمال، وإِن كلَّ الناسِ يُخطئُ ويصيب، إِلا صاحب العصمة ﷺ فيما يبلغ عن رب العالمين.
والله الموفق إِلى سبيل الرشاد، الهادي إِلى طريق السداد، هو حسبنا ونعم الوكيل. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تونس ١٠ صفر ١٤٠٩ هـ
د. محمد بن الهادي أبو الأجفان التميمي القيرواني
رئيس قسم الفقه بالمعهد الأعلى للشريعة
جامعة الزيتونة - تونس
1 / 15
رموز
أ: بعد رقم، يكون الرقم للوحة مخطوط، وهذا الحرف يعني وجهها.
ب: نسخة "إِرشاد السالك" التي تحتفظ بها مكتبة اللغات الشرقية بباريس.
وإِذا جاء بعد رقم، فالرقم للوحة مخطوط، والحرف لظهرها.
مخط: مخطوط:
ص نسخة دار الكتب الوطنية بتونس "إِرشاد السالك".
وقد يرمز إِلى صفحة.
ر: نسخة الخزانة العامة بالرباط، من "إِرشاد السالك".
د. ك. ت: دار الكتب الوطنية بتونس.
ط: طبع، أو طبعة.
مط: مطبوع
ت: توفي سنة، أو متوفى سنة.
د. ت: بدون تاريخ.
م. ن: المصدر نفسه سالف الذكر قريبًا.
... / ...: إِثر ذكر مصدر، يشير ما قبل الخط إِلى الجزء وما بعده إِلى صفحته.
1 / 17
[...]: لحصر ما أضيف من عبارات مقترحة ليستقيم المعنى، أو ما أضيف من عناوين فرعية، أو لما أصلح في الأصول المعتمدة.
/: تتخلل نص المناسك، تدل على أن ما بعدها بداية صفحة من نسخة باريس.
//: تتخلل نص المناسك، تدل على أن ما بعدها بداية صفحة من نسخة تونس.
*: تتخلل نص المناسك، تدل على أن ما بعدها بداية صفحة من نسخة الرباط.
﴿...﴾: لحصر الآيات القرآنية.
" ... ": لحصر الأحاديث النبوية.
هـ: بعد أرقام الصفحات في الفهارس تدل على الهامش.
ملحوظة: لم يراع في ترتيب فهرس الأعلام المترجم لهم: ابن، أب، أم، آل.
1 / 18
القسم الأول
الدّراسَة
الفصل الأول: ترجمة المؤلف ابن فرحون
الفصل الثَّاني: دراسة كتاب "إرشاد السَّالك"
1 / 19
الفصل الأول
ترجمة المؤلّف ابن فرحون
1 / 21
حياة ابن فرحون وأثره في الحركة العلمية (*)
_________
* وردت ترجمته في:
- الأعلام، للزركلي: ١/ ١٣٣.
- ألف سنة من الوفيات: ١٣٣.
- إِنباء الغمر بأنباء العمر، لابن حجر: ١/ ٥٣١.
- إِيضاح المكنون، للبغدادي: ١/ ١٨٩ - ٢/ ٣٦٨.
- برنامج المكتبة الصادقية: ٤/ ٢٨٠ و٣٦١.
- برهان الدين إِبراهيم بن فرحون، لمحمد أبو الأجفان - منشورات الفا مالطا.
- تاريخ الأدب، لبروكلمان (بالألمانية): ٢/ ١٧٥، ملحق: ٢/ ٢٢٦.
- تاريخ ابن قاضي شهبة، تحقيق عدنان درويش: ٣/ ٦٢٣، ط. دمشق.
- التحفة اللطيفة، للسخاوي: ١/ ١١٦ - ١١٧.
- تعريف الخلف برجال السلف، للحفناوي: ١/ ٢٠٠ - ٢٠١.
- توشيح الديباج، للبدر القرافي: ٤٥ - ٤٦ رقم ١.
- دائرة المعارف الإِسلامية: ٣/ ٧٨٦، هوبكنز (بالفرنسية).
- درة الحجال، لابن القاضي: ١/ ١٨٢ - ١٨٣ رقم ٢٤٠.
- الدرر الكامنة، لابن حجر: ١/ ٤٩ رقم ١٢٤.
- شجرة النور، لمخلوف: ٢٢٢ رقم ٧٨٩.
- شذرات الذهب، لابن العماد: ٦/ ٣٥٧.
- طبقات المالكية، لمجهول: ٣٤٠ رقم ٦٣٦.
- الفتح المبين: ٢/ ٢١١.
1 / 23
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
- القاضي برهان الدين بن فرحون وجهوده في الفقه المالكي. (رسالة جامعية في كلية الآداب جامعة محمد الخامس في الرباط) للطالبة نجيبة أغرابي.
- كشف الظنون، لحاجي خليفة: ١/ ٣٣٩، ٧٦٢ - ٢/ ١١٠٦.
- كفاية المحتاج، للتمبكتي: ١٩ أ.
- معجم المؤلفين، لكحالة: ١/ ٦٨.
- معجم المطبوعات، لسركيس: ٢٠٢.
- معلمة الفقه المالكي، لعبد العزيز بن عبد الله: ٣٢.
- مقدمة تحقيق درة الغواص في محاضرة الخواص: ١٣ - ٢٩.
- مقدمة تحقيق الديباج: ١/ ل. م. ن. س.
- الموسوعة المغربية، لعبد العزيز بن عبد الله: ١/ ١٥ - ٢/ ٨١.
- نيل الابتهاج: ٣٠ - ٣٢.
1 / 24